آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:25ص

تجار شبوة..ثراء بعرق الكادحين !

الثلاثاء - 14 أبريل 2020 - الساعة 11:02 م

زبين عطية
بقلم: زبين عطية
- ارشيف الكاتب


أيام قلائل تفصلنا عن شهر رمضان المبارك .

كان الناس في زمن الطيبين يقضون أيام شهر شعبان بترديد أهازيج الترحيب إبتهاجاً وفرحاً بقدوم شهر الطاعة والعبادات لان لاشي يثقل كواهلهم و لا يؤرق  حياتهم من متطلبات العيش الكريم  .

اما اليوم وفي زمن الجشع والطمع فسدت هذه الفرحة لان متطلبات رمضان باتت كابوس عند الأغلبية من محدودي الدخل والفقراء والمساكين وذلك لعجزهم عن شراء ضروريات احتياجات الصائم في رمضان نتيجة أرتفاع أسعارها الجنونية .

في بلادنا يمارس التجار أبشع أصناف الظلم والقهر بحق الشعب دون حسيب أو رقيب مثلما يقول المثل الشعبي ( إذا غاب القط إلعب يافار ) ..!

شبوة ..محافظة يعتمد غالبية سكانها على المرتبات الحكومية لكن مرتب الموظف  لايسمن ولا يغني من جوع قيمته  ثمن كيس رز مع جانون زيت ..! فكيف إذا كان صاحبه يسكن أسرته بالإيجار الذي يتحدد بالريال السعودي ؟

وفي ظل حال مؤلم هكذا تزداد ثروات تجار شبوة ونلحظ وقد إصابتهم التخمة وانتفخت اوجانهم من الشبع والترف والبذخ والرفاهية على حساب عرق أولئك الشقاة والمكافحين من الفقراء والمساكين الذين يكابدون من أجل البقاء .

يا هؤلاء :

هل تعلمون ان هناك بطون  خاوية من ابناء جلدكم ؟! هل تعلمون ان هناك أسر وعائلات لا تتناول إلا وجبة واحدة في اليوم ؟! لانها لاتملك قيمة الوجبات الاخرى وتعف نفسها عن التسول ! 

هل تعلمون ان هذه المآسي الإنسانية انتم من صنعتموها بسبب جشعكم واستغلالكم وتلاعبكم تعمدكم المطالعة في أسعار وقود حياة الناس ( الغذاء)  ؟

هل تعلمون انكم تغتالون أروح المتعففين من البشر بلا سلاح وتخدشون كرمات النفوس العزيزة بسكاكين قاتلة ؟!

بإختصار :

انتم بلا ضماير .. بلا قلوب ..بلا مشاعر ..بلا اخلاق..بلا وازع ديني ولا قيم تنهاكم عن إجرامكم .

في الإيام الخالية كنتم تكذبون على البسطاء وتبررون زيادة الأسعار بسبب تكاليف النقل المرتفعة بإرتفاع اسعار المحروقات .

ولكن حبل الكذب قصير ..- قصر الله اعماركم-

لقد انكشفت عوراتكم واكاذيبكم بهبوط تعرفه اسعار الوقود التي انخفضت الى مايزيد عن ٥٠% ومع ذلك لم نلمس منكم اي تنزيل في الأسعار بل رفعتموها بذريعة كورونا .!

في معظم دول العالم بما فيها الفقيرة المواد الغذائية والسلع الأساسية (خط أحمر ) واسعارها متاحة للمستهلك بقيمة رمزية لانها مرتبطة بحياة وكرامة الأنسان بشكل مباشر .

ولأن حكومتنا عاثرة وغائبة بالله تحسسوا هل منكم من تبقى في ضميره نبض أمل لعل وعسى تتحرك مشاعره ويرفق ويرحم ويقدر ظروف المواطن المسكين ؟

 إذا لم ينهاكم دينكم الإسلامي الحنيف الذي حرم الإستغلال والظلم  فتعلموا من الآخرين قيم الأنسانية وتابعوا كيف يتنافسون في اطعام الفقراء والمعدمين حول العالم بما فيها ما يصل الى بعض ضحاياكم في شبوة للحديث بقية

١٤- ٤- ٢٠٢٠م