آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-06:23م

دور بلاغات المرضى والمستهلكين عن الآثار الضارة للأدوية

الجمعة - 27 مارس 2020 - الساعة 09:07 م

د. محمد أحمد الشقاع
بقلم: د. محمد أحمد الشقاع
- ارشيف الكاتب


يعتمد نظام رصد الاثار الضارة للأدوية على التقارير العفوية ألمقدمه من الاطباء والصيادلة وشركات الادويه عن هذه الاثار الضارة التي تنجم عن استعمال الدواء ويعتبر اشراك المرضى والمستهلكين وانخراطهم في هذا العمليه خطوه جديدة في التيقظ الدوائي تعزز حقوقهم وتؤمن ضمانهم علئ رعاية مناسبة ويمكن استخدام خبراتهم وتجاربهم لتوفير معلومات اشمل واوفر عن تلك الاثار الضارة للأدوية

وقد بدات تقارير ابلاغ المستهلكين حول الاثار المحتملة الضارة للأدوية قبل نحو خمس عشره عاما في البلدان المتقدمة وتعد بمثابة مؤشرات هامه عن الإضرار الناجمة عن الاستخدام الغير صحيح للأدوية وهناك عدد من البلدان المتقدمة في الوقت الراهن التي سمحت في قبول تقرير المرضى مثل السويد 1978 الدنمارك 2003 هولندا 2004 الولايات المتحدة الأمريكية 1993 كندا 2003 استراليا 2003 المملكة المتحدة 2005

فوائدها وايجابياتها

 توفر تقارير المرضى عن الاثار الضارة للاوديه كميه هائلة من المعلومات ويكمن بها التغلب عن نقص الابلاغ من قبل الأطباء والصيادلة وشركات الأدوية ويكمن ان تضمن الاستخدام الامن للأدوية وتحسن نوعيه حياة المرضي وتعزز حقوقهم

1.         مصدر جديد للمعلومات للهيئات المنظمة لشئون الأدوية

اصبحت تقارير المرضى في كثير من البلدان المتقدمة مصدرا مهما وجديدا للمعلومات عن الاثار الضارة للأدوية وذالك سيعود بالنفع على السلطات الرقابية والمنظمة للأدوية كما انها ايضا مصدرا مهما للمعلومات في الممارسة ألسريريه

2.         الكشف عن اثار ضاره جديدة غير معروفه سلفا

في ألسنه الاولى لبداية تجربه تقارير المرضى في الدنمارك عام 2003 تم استلام 149 تقريرا من المرضى وهو ما مثل 7% من جميع التقارير وكان ثلث تقارير المستهلكين حول ردور افعال سلبيه للدواء لم تكون معروفه سلفا من قبل مما يثبت ان تقارير المرضى لها دور حيوي في الكشف عن اثار جديدة عن تفاعلات الأدوية لم تكن معروفه من قبل

3.         وصول التقارير في وقت مبكر للسلطات الدوائية المسئولة عن سلامه الأدوية

التقارير العفوية التي يقدمها الاطباء تمر بمراحل مختلفة قبل ان تصل في نهايه المطاف للسلطات المسئولة عن سلامه الادويه ومراكز التيقظ الدوائي وتقارير المرضئ تصل في وقت مبكر حيث اشارت دراسة في هولندا الئ ان المرضى تمكنوا من التعرف والإبلاغ عن هذع الاثار بشكل اسرع من العاملين الصحيين

4.         زياده في عدد تقارير الآثار الضارة

تزيد تقارير المرضي من عدد تقارير عن الاثار الضارة المحتملة للدواء حيث بداء الابلاغ في الولايات المتحدة عام 1993 وبحلول عام 2004 كانت تقارير المرضي في حدود 24553 تمثل 15% من مجوع التقارير

 

5.         معلومات عن نوعيه الحياة

 

كشف تحليل بيانات الاثار الضارة للادوية في السويد ان اسلوب التقارير ألمقدمه من قبل المرضي تختلف عن الاطباء وتوفر مزيد من المعلومات حول اثار الدواء علئ نوعيه الحياة من ما يجعل هذه التقارير مهمة في فهم ألمعانه الحقيقية للمرضي الذين يعانون من هذه الاثار

6.         الابلاغ عن اثار خطيرة وقاتله

يمكن للمرضى الابلاغ عن اثار خطيرة وقاتله في تقاريرهم التي يقدمونها فقد اشارت بيانات من مركز التيقظ الدوائي في هولندا الئ ان هذه التقارير قدمت بلاغات عن اثار سلبيه خطيرة

7.         تقارير المرضى لها نمط مختلف ولكن بنفس الجودة

كان هناك قلق من ان المرضى لا يستخدمون التعابير والمصطلحات والاسلوب التي تقدمه تقارير الأطباء والصيادلة لذلك لاحظت السلطات المنظمة للدواء انه من الصعب احيانا تقييم هذه التقارير واشار بعضهم الى المخاوف بشان نوعيه هذه التقارير ومصداقيتها ومع ذالك اشار مركز التيقظ الدوائي الهولندي الئ ان تقارير المرضى لديها نفس القدر من المعلومات عن تلك التي يقدمها الأطباء والصيادلة

جوده بلاغات المرضى وطبيعتها

يمكن لتقارير المرضئ ان يشوبها بعض القصور في توفير المعلومات الممكنة لتقييم الاثار الضارة من قبل مراكز التيقظ الدوئي ففي هولندا اتضح ان بعض تقارير المرضى غير مكتملة مقارنه بتقارير الاطباء والصيادلة كما لوحظ قصور في المعلومات الاساسيه في دراسة أجريت على مضادات الاكتئاب عبر هيئه الإذاعة البريطانية BBC

مثل الاسم والجنس والعمل والجرعة وفتره العلاج والأدوية الأخرى التي استخدمت بشكل تزامني مع الدواء ويكن التغلب علئ ذالك بتعليم المرضئ ورفع درجه وعيهم عن كيفيه كتابه تقارير الاثار الضارة لاحتمله للدواء واشارات دراسة هاموند

التي فحص بها 400 تقريرا للمرضى والعاملين الصحيين في شركه جلاكسو سميث كلاين طوال العام 2003 الئ ان نسبه التقارير ذات الجودة العالية والمتوسطة للمرضى والعاملين الصحيين 67.5 للمرضى و 61.5 للعاملين الصحيين وأوصلت الدراسة بان تقارير المرضى يمكن ان تكون ذات فائدة كبرى في توليد الإشارات

واشارات دراسة عن تقارير الاطباء والمرضى في نظام البطاقات الصفراء في المملكة المتحدة بالنسبة للدواء باروكستين ان تقارير المرضى غنيه من خلال الوصف حول طبيعة وشده وحجم التفاعل الضار وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة أجرتها منظمه كيلين بالسويد أظهرت ان تقارير المرضى تحتوي علئ معلومات غنية قد لا تشملها تقارير الاطباء والصيادلة عن اعراض انسحاب الدواء والميل للانتحار والاعتماد علئ العقار عندما استلمت هذه المنظمة تقارير عن دواء سيرلاين مضاد الاكتئاب

اهمية بلاغات المرضى والمستهلكين عن الاثار الضارة للأودية

1.المستهلكون يعتبرون لاعبا اساسيا وفعالا واصحاب المصلحة الرئيسية في السلامة الدوائية ويمكن لهم ان يسهموا بفعالية في برامجها  وتحسين مشاركتهم في أداره شئونهم الصحية

2.التقارير المباشرة من قبل المرضى وسيله أساسيه لإشراك المستهلكون والمرضى وتحسين مشاركتهم في شئونهم الصحية

3.يمكن لبلاغات المرضى ان تكشف في وقت مبكر الاثار الضاره ويمكن زياده عدد البلاغات خاصة عن الأدوية التي لاتوصف بوصفه طبية

4.يمكن لبلاغات المرضى المباشرة التغلب على مشكله نقص الابلاغ من قبل الأطباء والصيادلة حيث تبين ان 5% منهم فقط يقدمون بلاغات عن الاثار الضارة ونقص الإبلاغ مشكله رئيسيه تعاني منها اغلب نظم التيقظ الدوائي في معظم البلدان

5.ستعزز بلاغات المرضى من حقوق المستهلكين ومشاركتهم في الامور التي تهم مشاكلهم

 الصحية

6.بلاغات المرضى ستساعد على تحسين نوعيه الحياة وتؤمن استخدام امن للأدوية

7.بلاغات المرضى ستساعد في الكشف عن الأدوية المزيفة والتي لاترقى الى المستوى المطلوب ولاتستوفي معايير الجودة والفاعلية والأمان