آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:50ص

في جائحة كورونا..لودر تستغيث !

الأربعاء - 25 مارس 2020 - الساعة 06:47 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


لودر كبرى مدن و مديريات م/ ابين من حيث المساحة و عدد السكان و النمو العمراني ، و اهمها تجارياً و إقتصاديا ، لذا تجدها وجهة للتجار و الصيارفة و الأيادي العاملة و النازحين من مختلف المحافظات و المديريات المجاورة لها ، الأمر الذي يشكل عبئاً ثقيلا عليها صحياً في مواسم امراض الوبائيات ، فزيادة الكثافة السكانية و تحركها المستمر من و إلى المدينة يشكل ضغطا على الخدمات الصحية ، خصوصا اذا ما اخذنا بعين الإعتبار محدودية الدعم المادي المقدم للجانب الصحي في المديرية ، زيادة على ذلك فلودر منفذ عبور من و إلى المحافظات الشمالية ، إضافة إلى ان لودر و قراها و مديريات مودية و الوضيع تعتمد إساساً على مستشفى لودر ، و فوق ذلك معالجة و إسعاف جرحى و مصابي جبهة ثره و الوية الجيش المرابطة في شقره و المنطقة الوسطى.


ما ذكر آنفاً ، كفيل بفقدان السيطرة و العجز من بداية الأمر لاسمح الله اذا ماحدث اكتشاف او حتى اشتباه لحالة من وباء كورونا في المنطقة.

نحن لا نشكك في جهود كادرنا الصحي بقيادة الأخوين مزاحم و الكازمي و لا نقلل ايضاً من جهود السلطة المحلية بقيادة الأستاذ/ عوض النخعي ، ولكن الأمر يفوق تلك القدرات و الجهود و التي عجزت امامه قدرات اوروبا و دول ذات إقتصاديات و علوم وطب متطوره ، ولكن دون تكابر و بالمصارحة و إشراك المجتمع ككل في وضع خطوات إحتياطية و لو بسيطة و حسب المتاح يمكن تجاوز الأزمة و المحنة بإذن الله تعالى.


أيطاليا ( وجع الإنسانية) ، ذلك البلد الأوروبي الذي لا ينقصه مال او علم ، كان الأكثر ضحية لوباء كورونا من بين دول أوروبا و العالم ، وفقد سيطرته على الوضع و السبب في ذلك الإهمال و اللا مبالاة و عدم اخذه الأمر على محمل الجد و كانت النتيجة لذلك كارثية .. لذا اناشد السلطة المحلية و الإستاذ/عوض النخعي بدعوة الشخصيات الإجتماعية و شيوخ القبائل و رؤوساء الأحزاب السياسية و القيادات الأمنية و التربوية و الصحية و إئمة المساجد و الإعلاميين و النشطاء ، للإجتماع و تدارس الأمر و الخروج بموقف موحد ، و الإتفاق على مكان ليكون محجرا صحيا و تشكيل غرفة طوارئ وفرق ميدانية إسعافية و إعلامية و أمنية ، وتوجيه نداء إستغاثة لكل من يهمه الأمر لمساندة المديرية مادياً و عينياً و معنوياً.

بدوري أتوجه لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي و معالي نائب رئيس الوزراء و زير الداخلية احمد الميسري ، و وزير التخطيط و التعاون الدولي نجيب العوج ، و محافظ ابين ابوبكر حسين ، و المنظمات الدولية ، ورئيس المجلس الإنتقالي ، و وزير الصحة ، و قيادات الجيش و الأمن ، و التجار و بيوت المال ، وكل الجهات المعنية ، بعد الله لودر و مرافقها الصحية تستغيث بكم لدعمها في مواجهة وباء كورونا ، و الأخذ بعين الإعتبار لوضع لودر الخاص ، وظروف المواطن الذي يفتقر لإبسط المقومات و أولها انعدام شربة الماء في منزله ..

اللهم اصرف عنا البلاء و الوباء ، و ارحمنا انك على كل شئ قدير.