الدكتور أحمد الكازمي في ذكرى رحيله الـ ٢٣..ايقونة وطنية نضالية متجددة

الله يرحمه ويسكنه الجنة الزميل الصديق العزيز د. احمد الكازمي. رجل عاش بقلبه وعقله للوطن الجنوب وصمد وتحمل قساوة الحياة كانت حياته وصحته رقم ٢ لوطنه. تحمل بين بطيني قلبه هموم الناس وعاش معهم في السراء والضراء شريفا.

قدم الكثير جل ماخزنته قدراته العقلية والفكرية في مسار حياته وفقا وكتب في جدارية تاريخ الوطن كلمة حق بانتصاره سبيلا للتطور والتقدم، كان الكازمي أحد رجالات المراحل شجاعا يواجه التحدي بالتحدي قابضا على قلبه إدراكه وفهمه بضرورة التضحية وكان فارسها.

الكازمي رقما لايتكرر وصورة زمن جميل رغم إحداثه التراجيدية لا يمكن استنساخه.

عبر المضيق رغم المحن خرج من الضيق رغم تلاطم الأمواج على سطح البحر وأسراره الكامنة فيه دهورا ليخرج كم مرة الى شاطئ الحياة متعافيا رغم مواجهته الموت كثيرا وبقى صلبا يدافع عن حقوق الناس وتطلعاتهم ليدفع حياته ضريبة لحياة مجتمعه وهو ما تضمنه تقرير منظمة حقوق الإنسان التي أسسها مع ثلة من زملائه ورفع التقرير بعد حرب اليمن الشرس على الجنوب واحتلاله في ٧ يوليو ١٩٩٤ وكان للكازمي حضورا قويا في التقرير مع زميل نضاله في المنظمة المناضل الجسور الأستاذ فضل علي عبدالله الذي كان له الفخر في مؤازرته والثبوت معه جدير بالإشارة الأستاذ فضل علي عبدالله كان أول سكرتير عام لاتحاد نقابات عمال الجمهورية بعد استقلال الجنوب.

في قاهرة المعز كان لي الشرف في متابعة إخراج وتنفيذ وطباعة التقرير ورفعه الى المفوضية العليا لحقوق الأنسان مع العميد مهندس نجيب علي عبدالله.

هذا التقرير وتقارير اخرى رفعت الى المنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية أحدثت زلزال كبير هز أركان نظام الاحتلال اليمني وزلزل فرائصه دفع الكازمي جراء ذلك ثمنا باهظا هي حياته.

في ذكرى رحيلك لم نقل لك غير كلمة ضمير ووفاء هانحن اليوم على اعتاب ان نجني ثمرة جهودك وكل شرفاء الجنوب ايها الجنوبي الأصيل أبن الدرجاج الخصبة بتربتها ورجالها وشرف انتمائها الى الجسد الجنوبي الأصيل بهويته الممتدة في عمقنا من المهرة الى باب المندب الصبيحة.

بعد ٢٥ سنة من ذلك اليوم الأسود ٧ يوليو ١٩٩٤ وتبقى معنا طودا شامخا ومثالا للتضحية والوفاء نتذكر ونتعظ من نضالك وامثالك صور المجد المنشود.