آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:59م

الإعلام برئ من هذه العبثية ..وهذه رسالتنا ..

الأربعاء - 11 مارس 2020 - الساعة 12:12 ص

عبد الفتاح العودي
بقلم: عبد الفتاح العودي
- ارشيف الكاتب


كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال حال منظومة عمل اربع كل واحدة تلقي عبء فشل الحل الناجع على الآخر..وزارة التربية والتعليم والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ونقابة المعلمين الجنوبيين..قلنا وحذرنا مرارا وتكرارا لا تفسدوا سبل الاتصال والتواصل بينكم ويظن أحدكم أنه الأقوى على لي يد الآخر ، وإشعال معارك كسر العظم ولي اليد بصورة أو بأخرى في معركة ساحتها تعطيل العملية التعليمية والتربوية وضياع سنة كاملة في مهب ريح فشل الاتصال المنطقي والتواصل والبحث عن حلول ناجعه مع تعزيز مبدأ المصداقية والثقة التي اهتزازها وتسفيه أحد الأطراف بها أوصلنا إلى هذا الموصل .

الإدارة ياسادة فن وسعة صدر واتصال وتواصل وثقة ومصداقية في القول حسن النية والبدء في المبادرة ، وللأسف هذه المبادئ ضعيفة ومشوشة ورمادية بين الأطراف الأربعة ، والسبب انعدام الثقة والكراهية والمغالطة والمكايدة وتلك علتنا على مستوى منظومة الدولة الهشة وعلى مستوى انفجار بركان غضب المعلمين وتحمل النقابة مطالبهم وتبنيها وحالات تفلت الأطراف الأخرى عن اللقاء الجماعي الشفاف بمنأى عن اللؤم والكيد ، الذي أصبح هو السمة الغالبة في هذا المشهد العبثي الذي تدور رحى خفاياه ونواياه على المشهد التعليمي ، وطال أمده .

آن الأوان للقاء جامع بأسرع ما يمكن بين الأطراف المذكورة مع بقاء مندوبي النقابة ووزارة الخدمة المدنية والمالية على قدم وساق تحقيق المطالب وصرفها للمحافظات الجاهزة والمقدمة لمتطلبات الصرف وتعزيزه ليكن بمثابة براءة ذمة وصدق وعد لما تضمنه قرار مجلس الوزراء وتعليماته النافذة ، الداعي لحجج ( نستوفي بيانات المحافظات الأخرى ، لأن هذا يدخل في مضمار إطالة الوعد وسبيل المماطلة في ظل تأصيل والتأسيس لعقدة عدم الثقة واخلاق الوعد الذي أسست له جهة بعبثية غابت عن رشدها ومستشارين لايهمهم سوى الصرفة ، ويعانون من حالة بعد النظر وإدراك عواقب ومؤشرات الظواهر التي تنذر بعواقب وخيمة .

العلة تكمن في التعجل بإصدار القرارات دون التمحص بردود أفعالها ، ودون الاستشارة الواعية..نقول لهذه الأطراف لاخاب من استشار واصدقوا العزم والنية وعززوا الثقة بينكم باكسير المصداقية واجعلوا مساحة من سعة الصدر بينكم فأنتم ربابنة سفينة توشك على غرق العملية التعليمية التربوية هذا العام ..هذه رسالتنا الإعلامية..للتسديد والمقاربة بين أطراف عبثية ضياع عام دراسي كامل ، وتلك هي الكارثة .