آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:56م

مبادرة موسى... هل سيتفيد منها الرئيس هادي؟!

الأحد - 23 فبراير 2020 - الساعة 10:40 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


حضرت قبل أيام فعالية الندوة التوعوية بشأن مكافحة المخدرات ومخاطر تعاطيها وكذلك مكافحة ظاهرة السلوكيات المنحرفة الدخيلة على مجتمعنا ، وكانت الندوة إفتتاحية لحملة واسعة سيقوم بها مكتب التربية بلودر لتشمل ندوات اخرى ومحاضرات و خطب دينية ستقام في مدارس المديرية و بمشاركة من اعلاميي المديرية و ائمة المساجد و المعلمين.. و الحديث عن الندوة والحملة التوعوية الواسعة و اهميتها في مكافحة المخدرات سيجرنا للحديث عن اسباب تفشي هذه الآفة في المجتمع ، و لعل السياسة و صراعات اجندتها هي السبب الرئيس لبروز تجار و مروجي المخدرات و إنتشار تعاطيها في مجتمعاتنا..

الصراعات السياسية تجر إلى الحروب و غياب الأمن و تصدع و تمزق النسيج الإجتماعي ، الأمر الذي يسهل إلى بروز الظواهر السيئة و الشاذة في مجتمعاتنا..

في الندوة السياسة كانت حاضرة برموزها لكن الذي غيب فيها هو الصراع السياسي ، كانت المخدرات مشكلة ستعم الكل و بالتالي وجب على الكل تناسي صراعاتهم فرقتهم و توحيد جهودهم لمحاربة عدو مشترك لن يستثني احد..

ناصر عوض موسى مدير مكتب التربية بلودر قد يكون متعمدا في دعوته للحاضرين في الندوة فمنصة الحاضرين جمعت كل الطيف السياسي والمجتمعي و بالذات السياسي فكان و قطبا الصراع في الجنوب تحديدا وهما جنوبيي الشرعية و جنوبيي المجلس الإنتقالي و قادة قواتهما العسكرية في المنطقة ، لساعة تناسى في الجميع صراعاتهم و توحدوا لمواجهة خطر محدق ينخر في عمود مجتمعنا الا و هم الشباب.. ولكم تمنيت ان تبقى تلك الساعة وتستمر لدهور و لكم تمنيت ان تعمم تلك الساعة على و طننا ككل و وقف الحرب التي ارهقت الجميع..

نجح موسى في توحيد الصف الجنوبي في نطاق منطقتنا في سبيل القضاء على ظاهرة انتشار المخدرات و السلوكيات المنحرفة وهذه تحسب لموسى فقد اثبت انه من الممكن ان نلتقي و نتفق متى شئنا و وقت ما نشاء..

فهل سيستفيد الرئيس هادي من مبادرة موسى و تعميمها على مستوى الجنوب ، فمن يتمترس في الكلاسي و الشيخ سالم هم من كانوا حاضرين في الندوة يتوحدون ليكرسوا جهودهم لمحاربة المخدرات و القضاء عليها..

الصراع بين ابناء الوطن يدار من مراكز النفوذ في مكتب الرئاسة و الدوحة و الرياض و ابوظبي و وحده الرئيس هادي القادر على و قف تدخلات مراكز النفوذ تلك و بالتالي و قف صراع الإجندات و وقف نزيف الدم..