آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

"اروى العمري".. فتاة تغلبت على إعاقتها وبرزت في المجالين المؤسسي والخدمي

السبت - 08 فبراير 2020 - الساعة 02:36 م

سامي السعيدي
بقلم: سامي السعيدي
- ارشيف الكاتب


اروى العمري نائبة رئيس دائرة وممثلي ذوي الاحتياجات الخاصة، والمديرة التنفيذية بمنظمة رؤية للثقافة والسلام، وعضوة باتحاد المرأة الجنوبية، ورئيسة الدائرة القانونية بالمجلس المحلي بالشيخ عثمان في المجلس الانتقالي الجنوبي.

تبدا قصتها في المرحلة الابتدائية فلقد درست اروى بمدارس عادية بشكل طبيعي حتى وصلت للصف الرابع ابتدائي، ففي هذه المرحلة واجهتها مشاكلها مع النظر حيث اصيبت بضعف في النظر مصحوبا بانحراف شديد وهذه المشاكل جعلتها تنسحب من الدراسة لعدم وجود فصول خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس اليمنية، هذه النقطة كانت بداية لانطلاقة فتاة اشعلت عدن بنشاطها وتفاعلها، فبعد توقفها عن الدراسة تواصلت اخصائية اجتماعية بوالدة اروى لتنصحها بالدخول الى احد مراكز تدريب وتأهيل المكفوفين، فأخذت اروى بالنصيحة ودخلت مركز النور للمكفوفين. 

تعلمت اروى الكثير من الوسائل والادوات التي تساعد المكفوفين وضعاف البصر على التأقلم مع المجتمع، وبعد ان تخرجت اروى من معهد النور انتقلت الى المدارس العادية وهذه المرحلة تسمى مرحلة الدمج حيث يدرس المكفوف او ضعيف البصر في مركز تأهيل وتدريب من سنه اولى ابتدائي وحتى سنه خامس ابتدائي بعدها يدرس بالمدارس العادية من سنه سادس اعدادي وحتى الانتهاء من الثانوية العامة.

بعد ان تخرجت اروى من الثانوية بدأت قصتها مع الدراسة الجامعية حيث سجلت اروى في كلية الحقوق بجامعة عدن. 

عانت اروى - شأنها شأن المكفوفين في الجامعات اليمنية-  من عدم توافر مناهج دراسية بلغة برايل او حتى كتب الكترونية ناطقة، ولولا الله ثم اهل اروى لما استطاعت ان تتجاوز هذه المرحلة، فلقد كان والد اروى "ا. محمد عوض العمري" يقرا الكتب ويدرسها ثم يقوم باعادة شرحها لاروى وتكرار الشرح لها حتى تفهم وتحفظ المقررات. 

ما يلفت النظر الى اروى العمري ليس تغلبها على اعاقتها فقط بل تميزها ونشاطها، فلقد قامت اروى بالكثير من الانشطة والفعاليات داخل عدن وخارجها، وتعتبر عضو فعال وبارز في المجتمع.