آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

ملا بوها كلها ..

الأربعاء - 22 يناير 2020 - الساعة 08:45 م

صالح علي بامقيشم
بقلم: صالح علي بامقيشم
- ارشيف الكاتب


 

لم ينتبه العزيز فتحي بن لزرق في غمرة انبهاره بمنجزات محمد عيديد لكمية الذباب الساكن في افواه محدثيه بفعل الجوع والعطش والحسرة في جغرافيا ثرية بكل شيء ولازالت المنظومة التقليدية القبلية والدينية والعسكرية تضيق عليها الخناق لتمنعها من التنفس والانعتاق .
لم تكن النبرة العنصرية الممجوجة سوى تعبير عن هشاشة المشروع حين تمتطيه تلك المنظومة -بين حين واخر - والتي اعتادت ان تحاربه ، وتحارب به بخبث لايجارى باسناد مباشر ولاينضب من خارج الحدود فتحصد المكاسب وتلصق كل المساويء بالمطالب المحقة والعادلة .
التبسيط المكايد والعمدي للواقع المؤسف الذي تعيشه شبوة في اللحظة الراهنة يستهدف لي ذراع الحقيقة وتسفيه كل مايتناقض مع توجهات الاوليغارشيا الحاكمة وجيشها البراني من البلهاء والخروج عن الاطار الرئيس للنقاش بشكل سافر . على ان طلاء وجه المحافظة - في هذه اللحظة المريرة - بمساحيق النثر والشعر لايدحض حقائق ساطعة عن خطورة صراع اجتماعي وسياسي يغلي في اعماق التربة التي تزداد بؤسا على بؤس .
ان مصالح فئة صغيرة من الناس تستاجر اللحى والزوامل والميري لتمكينها وتكريسها هي وحدها من تزدهر اما شبوة الحقيقية فهي تئن وتتوجع وتبكي وتتلقى الطعنات ارضا وانسانا في ظل محاولات كسيحة لعزلها عن محيطها لصالح امراء الحروب والكهنة والعسس في اطار رواية كوميدية ساخرة ومملة بين اطراف لم تعتلي خشبة المسرح الا بعد ان حفظت ادوارها بالكاد . ولاعلاقة لنا بالامر
مرحبا تراحيب المطر بالعزيز فتحي في شبوة المحافظة الجنوبية المعتدلة والرافضة للتطرف مهما كان نوعه ، والمتطرفة فقط لانسانيتها وكرامتها وحقوقها .

صالح علي بامقيشم
عدن 21 يناير