آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-08:43ص

بقلم: د. متعب بازياد
- ارشيف الكاتب

د. متعب بازياد

لا للإقصاء من أيٍ كان!!

الأحد - 24 مارس 2013 - الساعة 01:06 ص

 

الحوار قيمة انسانية ووسيلة حضارية لدراسة المشكلات ومقاربة الحلول حولها..لكن التكافوء في الفرص بين المتحاورين وعدالة تمثيل الاطراف في اي عملية حوار قضية محورية -اطراف سياسية او جهوية او مجموعات مصالح- لان مخرجات الحوار يجب ان تكون محل اتفاق الجميع لترى طريقها للتنفيذ عن قناعة واختيار لا عن جبر واكراه..في هذا الصدد ومع انطلاقة صفارة البداية لانطلاق اعمال مؤتمر الحوار الوطني تعالت اصوات كثيرة حول اقصاء بعض اطراف الحوار المفترضة او غبن تمثيلها وبخسها حقها-الشباب والمرأه المستقلة او منظمات المجتمع المدني-مثلا وارتفعت عقيرة هذه الفئات مطالبة بالانصاف وعدالة التمثيل..

 

مايستوجب الاشارة اليه هنا ان تأخر اعلان هذه القوائم المذكورة بالاضافة لقائمة السيد الرئيس وقائمة ممثلي الحراك السلمي في الجنوب واعلانها دفعة واحدة في القرار الجمهوري عشية انطلاق اعمال المؤتمر ادى الى لغط كبير حول تمثيل كل محافظة في هذه القوائم ...بعد الاطلاع على تفاصيل هذه الاسماء تبين لابناء حضرموت الاتي:هذه القوائم المذكورة كان حصة الجنوب بكل محافظاته فيها عدد(176) مقعداً كان من المفترض ان توزع على محافظات الجنوب بعدالة وفقاً لمعايير محددة كعدد السكان والمساحة والاهمية الجوسياسية ...وحينها لن يكون تمثيل حضرموت فيها باقل من 35%على اقل تقدير رغم انه من وجهة نظر شخصية فان وزن حضرموت يزيد عن 50%على مستوى الجنوب..الحقيقة الصادمة ان تواجد ابناء حضرموت في هذه الكتلة التمثيلية التي تقارب ثلت اعضاء المؤتمر لايتجاوز 5% من المقاعد المخصصة للجنوب؟؟

 

هذه القضية نضعها بين يدي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر -برسالة رسمية طبعا باسم ابناء حضرموت في مؤتمر الحوار- لياخذ بالاعتبار المعايير والمحاذير التي اشرنا الى بعضها ... وهي بكل اسف رسالة سلبية يتلقاها الحضارم بشان مستقبلهم في ظل اليمن (بالصيغة الحالية او الفيدرالي) وبأسف اكبر وتوجس مشروع من اقصائهم في اي شكل من اشكال النظام السياسي في الجنوب تحديداً.. فما كنا نتحسب ان يجتمع علينا الحيف مرتبن ..وظلم ذوي القربى اشد .