آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-01:20م

لا للمناطقية ونعم للتصالح والتسامح

الجمعة - 17 يناير 2020 - الساعة 08:02 م

سامي السعيدي
بقلم: سامي السعيدي
- ارشيف الكاتب


 

أنا مستغرب لماذا الجميع ساكت عن هذه المهزلة، هجوم على ممتلكات تجار ونهبها من قبل قوات امنية للاستيلاء على اماكنهم، هجوم على منازل تجار ونشطاء واعتقال من فيها واحيانا قتل من فيها للاستيلاء على المنازل، تم الانتهاء من الاراضي والان الدور على المنازل.

نريد ان نعيش، نريد ان ننعم بالسلام، بعيد عن الظواهر المتخلفة من حمل السلاح والقتل وانتهاك الحقوق والحريات، قوات ليست بقوات، وامن ليس بأمن، لا نعرف من الدولة ومن اللادولة، ولا نعرف من منقذك ومن قاتلك.

لماذا تدنسوا قضية امضينا سنوات في احيائها!؟ قضية كانت هي منبع قضايانا، قضية كانت هي القشة التي كسرت ظهر البعير، باسم قضيتنا الابدية تسرقون وتنهبون وتقتلون وتسفكون الدماء، وهي بريئة منكم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

القضية الجنوبية لم تكن ابدا مبرر للقتل او السلب او النهب، بل هي قضية امل، قضية حرية، قضية عدالة، اوصلتم حال البعض الى ان يفقد الأمل بقضيته، اوصلتوهم الى درجة ان يحاربوا كل من يحاول نصرة القضية، بسبب التصرفات الطائشة التي تحدث من قبل بعض الطائشين، بسبب اعمال القتل والنهب والبسط الذي يقوم بها بعض المجرمين، وانتم ساكتين وصامتين وجوالاتكم في وضع الطيران، بل ان هذا الطائش وذاك المجرم محسوبون عليكم، بل انهم يتغنون دائما باسمائكم، وانتم مستمرين في ابقائهم بجانبكم وكانه ضوء اخضر منكم لهم، وكانكم تقولون لهم نحن لا نرى ولا نسمع فافعلوا ما شئتم.

القضية الجنوبية لم تكن في يوم من الايام حكرا على احد، هي قضية لكل جنوبي، ولم نعرف حتى الان ممثل حقيقي للقضية الجنوبية، لان التمثيل لا يكون الا بانتخابات عادلة لاختيار هذا الممثل او ذاك، والقضية الجنوبية ايضا تتواجد بقلوب اغلبية الشعب الجنوبي، اي ان هناك فئة من الجنوبيين لا يعترفون بهذا القضية وهذا حقهم فهم احرار في حمل القضايا التي يرونها هم صحيحة، وان يعبروا عن ما يريدون كيفما يريدون، ولا يعني ذلك بانهم ارهابيين ولا يجوز ان تستباح دمائهم واموالهم.

اتمنى ان تتخلوا عنهم، اتمنى ان تزجونهم بالسجون لان السجن هو المكان الوحيد الملائم للمجرمين والسجن هو المؤدب للطائشين، اتمنى ان تنقذوا ما يمكن انقاذه من اصوات المؤيدين، العدوا يستغل هفوات المقربين منكم لضربكم، وهؤلاء هم اكبر هفواتكم.

سامي السعيدي