على مدى الفترة الماضية جبل البعض من بنو جلدتنا لتبرير موقفهم المعادي للقضية الجنوبية ومساندتهم للمحتل على القول: اننا لسنا ضد القضية الجنوبية ولكننا مع شرعية الرئيس هادي .....
وكنا نقول لهم كلنا مع شرعية هادي وملتزمون بها!
ولكننا لسنا ملزمون بالانصياع لأوامر ومخططات اعداء القضية الجنوبية برئاسة علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح اليمني وقوى الاحتلال اليمني الاخرى الذين اختطفوا هذه الشرعية واصبحوا يستخدمونها ضد الجنوب وتطلعات شعبه في التحرير والاستقلال واستعادة والهوية الوطنية الجنوبية.
وكنا نقول لهم ان الإصلاح وقوى الاحتلال اليمني يستخدمون الشرعية كوسيلة لاستعادة سيطرتهم على الجنوب بل ويستخدمونها لتحقيق اهداف خاصة بهم وباجندات تنظيم الأخوان العالمي بزعامة قطر وتركيا على حساب شعبنا الجنوبي وعلى حساب اهداف التحالف العربي في اليمن ...
ولكن لا حياة لمن تنادي ولا ضمير لمن باع ضميره وحتى بعد التوقيع على اتفاقية الرياض التي كشفت عورة هؤلاء النفر من بنو جلدتنا وكشفت زيف ما يدعون من التزام لشرعية هادي وبعد ان تبين للجميع انهم ادوات بيد علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح اليمني ضل هؤلاء يرددون الاسطوانه المشروخة (شرعية هادي المزعومة) لخداع البسطاء ...
ولكن اليوم ومع بدء سريان تنفيذ بنود اتفاقية الرياض وتطبيقها على أرض الواقع وبمراقبة وأشراف لجنة مشتركة مشكلة بقرار من الرئيس هادي والتحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي... ماذا سيقول هؤلاء النفر عندما سترفض مليشيات الإصلاح الانسحاب من اراضي الجنوب كما نص البند الأول من الملحق العسكري لاتفاقية الرياض?
وماذا سيبقى لهؤلاء من حجة عندما سيتم تصنيف هذه المليشيات كقوات غير شريعة? وماذا سيكون موقفهم عندما تدخل هذه المليشيات في مواجهة مفتوحة مع شعب الجنوب ومع القوات الجنوبية ومع التحالف العربي?
هل سيجد هؤلاء حجة يبررون بها موقفهم بعد ان يتبين للجميع حقيقتهم بانهم ادوات وجنود جندتهم قوى الاحتلال اليمني لخدمتها ضد وطنهم وشعبهم الجنوبي?
هل سيتجرون على الاعلان عن انفسهم ومواجهة شعب الجنوب واهلهم وناسهم?
ماذا سيقولون بعد ان تبين للجميع ان قوى الاحتلال وعلى راسها أخوان اليمني لا زالوا يعززون قواتهم في شبوة وفي ابين وان ليس لديهم اي نية في سحب مليشياتهم الغازية من الجنوب?
بالتأكيد سيستمرون في مغالطة انفسهم وخدع بعض السذج ممن يصدقونهم.
ولكن مغالطاتهم واكاذيبهم لن تنطلي على شعب وعلى مقاومته البطلة ولذلك فاننا في المقاومة الجنوبية في شبوة وانطلاقا من التزامنا ببنود اتفاقية الرياض وتجنبا لاراقة الدماء وتجنيب المحافظة ويلات القتال فاننا قد وجهنا رسالة الى ما يسمى السلطة المحلية للمحافظة دعيناهم فيها الى تجنيب المحافظة ويلات الحروب وان لا حل لذلك غير الالتزام من الجميع بتنفيذ اتفاقية الرياض وتطبيق بنودها.. وانها بما فيها من نواقص فانها طوق النجاة الذي يمكن ان يجنب المحافظة واهلها ما يخطط له اعدائها. ويحد من خطر تحويلها الى ساحة صراع ومعركة وقد حذرناهم من الانجرار وراء مخططات العدو وحملناهم مسئولية اي محاولة للالتفاف على بنود الاتفاقية.
وختاما نكرر مناشدتنا الى كل أخواننا وابنائنا من الجنود والصف والضباط المغرر بهم والذين لا زالوا ملتحقين بالمليشيات الاخوانية في شبوة وابين ونقول للجميع لم يعد هناك مبرر مقبول لدى من يدفعونكم للمواجهة مع اخوانكم. ونناشد اهلهم بما لدينا معهم من اواصر الدم والقربى والنسب والانتمى الى الجنوب الى سرعة سحب اولادهم فالمعركة ليست معكم ولن تكون معكم في يوما من الايام بل انها معركة كل الجنوبيين ضد قوات الاحتلال والمليشيات الغازية التي تريد ان تستخدم اولادكم في الواجهة .. وليعلم الجميع بعد هذا الانذار الأخير ان مواجهة المقاومة الجنوبية مع مليشيات الاحتلال ستكون عامة وشاملة كل مناطق المحافظة والجنوب عامة وان المواجهات ستكون مؤلمة ولكنها قد تكون ضرورية وان كل من لا يزال يصر على الوقوف في صف العدو بعد كل ذلك فعليه ان يتحمل وزر نفسه.
الله أكبر
العزة لله والنصر للجنوب وشعبه الصابر
والخزي والعار والمذلة للمحتل واذنابه.
