على مستوى التاريخ السياسي لا يوجد أمر على الإنسان من أن يكون له وطن بلا دولة ! هذا هو الحال الذي وصل اليه أبناء اليمن وطن بلا دولة! قبل حقبة تاريخية كان وضع اليمن أفضل من الوضع الحالي بكثير كان بلد التاريخ والحضارة وكان يطلق عليه اليمن السعيد قبل ان يظهر مقياس ومؤشر سعادة البلدان في العصر الحديث ! سقطت الدولة باليمن وتوزعت الجغرافيا بيد الميليشيات في كل اتجاه التي غيبت بالسلاح منطق الدولة وأصبحت تتقمص دور الدولة بشعارات متعددة وبسلوك همجي واحد ! حين يسقط الجيش والامن بفقدان عقيدة الولاء الوطني تسقط الدولة وتظهر على الجغرافيا العصابات المسلحة ويهان الحر والشريف وتضيع الحقوق وتكثر المظالم ويعتلي ركب الدولة بلاطجة الشوارع وقطاع الطرق!
تحزن على حال الشعب من مر الواقع الذي يعيش فيه وتتألم حين تجده مجنداً ضد مستقبله ومستقل أجياله القادمة بغياب الوعي الوطني والسياسي !
قراصنة الأوطان متى ما وجدوا مساحة لغياب الوعي نفذوا منها ووصلوا الى كرسي السلطة على حساب دماء الشعب !
اصبح المشهد اليمني بين اغتيال واعتقال واختطاف وتقطع ونهب وارهاب شريعة غاب ! اناس يموتون قتلاً وآخرين مرضاً وجوعاً مع ذلك كلاً يرى نفسه دولة والعالم يراهم دويلات العصابات!
