تعظيم سلام ورسالة مودة واحترام لأصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة والأخلاق الفاضلة اولاد المرحوم صالح ناصر الدهشلي ومن إلى جانبهم من رجال الخير الذين باتوا نجوم متلألئة في سماء المنطقة وأصبح ذكرهم العطر على كل لسان.
وبين تلك النجوم المضيئة يتوهج البدر الذي يسطع بشعاعه على هذه الأرض الطيبة وذلك بما تقدم ايديهم السخية ونفوسهم الطيبة الكريمة من أعمال الخير في مجالات شتى منها دعم تعليم ، فقراء ، مرضى ، أسر محتاجة ، مصالح عامة ... الخ وكان آخرها مشروع طريق حمومه الوطح من توسيع وتحسين ورص وصبيات. ..الخ.
حيث تركوا قفى ظهورهم تجارتهم الكبيرة ومصالحهم الواسعة وتوجهوا للعمل في الميدان لخدمة أهالي المنطقة ولعدة أشهر متواصلة من العمل الميداني وسبق ذلك سنوات من العمل والجهد في وضع الدراسات الهندسية والمراجعات ومناقشة الصعاب والتكاليف. .. الخ فجزاهم الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وبهذه المناسبة يطيب لي أن أعرج قليلا للحديث عن الدينمو المحرك لتلك الأسرة الكريمة والعقل الذي يدير أعمالهم ومصالحهم ويوجه أنشطتهم وهو عالي الهمة الشيخ فضل صالح ناصر الدهشلي أبو صالح الذي هو كالغيث أينما حل نفع. ..اللهم اجعله مباركا حيثما كان .
فهو رجل صاحب صولات وجولات له روح وثابة وعقليه متوهجه بالحكمة وحسن التصرف والتدبير يستسهل المصاعب ويواجه المشاق بابتسامة الصابر المليء بالاصرار والعزم والإرادة. ..كعادته اراد أن يزرع الأمل والفرحة في نفوس أهالي المنطقة في زمن تعددت كبواته واحباطات فترك تجارته ومصالحه الكبيرة ووقته الثمين واتجه بروحه وماله بكل تواضع للعمل الميداني في طريق حمومه الوطح بعد أن لاحظ شيوع اليأس والقنوط الذي خيم بكلكله على قلوب الكثير من الرجال وكأنهم خلقوا لحالات الترقب والانتظار لمن يأتي ليصنع الحدث وهذه هي الحقيقة المرة مع الاعتذار.
فانبرى أبو صالح وقال أنا لها فأمسك بزمام المبادرة وتولى التمويل والعمل بنفسه وابنه واخوانه حتى تم إنجازه في زمن قياسي وبافضل المواصفات وهذه هي صناعة الحياة وصياغة النجاح التي تجعلك كبيرا عند ربك وكبيرا في قلبك وتفكيرك وكبيرا في مجتمعك بل كبيرا في كل شيء وهي بالتأكيد أعمال سيسطرها تاريخ المنطقة بانصع أوراقه وأجمل افتخارات وهو بذلك يقدم رسالة إنسانية فحواها أنه بالإمكان أداء أدوار وإحداث تحولات تنقل مجتمعات صغيرة أو كبيرة من الحالة السيئة إلى الحالة الأفضل وترسم خارطة طريق للأعمال الناجحة وتكون فرصة متجددة وتجربة يتم تقييمها للوقوف على ما أنجز هنا وما لم ينجز في أماكن أخرى وقد تستنهض بذلك همم الرجال باتجاه المساهمة في صناعة ما ينفع الناس.
وانا اشهد وهذا ممن لا يختلف عليه منصف أو عادل أو عارف بأن فضل الدهشلي أبو صالح يعد واحدا من خيرة رجال هذا الزمان في يافع وما قام به ليس بالجديد عليه فهو دائما في مقدمة كل أعمال الخير أطال الله في عمره ومتعة بالصحة وزاده من فضله. .فقد خصه الله تعالى بلطفه وأفاض عليه من خزائن مواهبه رزانة عقل وزيادة معرفة وأدركته عناية الاهيه وهداية ربانية فاتصف بالذكاء والفطنة فكان دائما مهتدي إلى مواضع الصواب. ..أقواله سديدة وأفعاله حميدة يصنع المعروف ويغيب الملهوف ويقضي حوائج المحتاجين ويدخل السرور والفرحة عليهم فجزاه الله خير الجزاء.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( قيل يا رسول الله أي الناس أحب إليك، قال أنفع الناس للناس ) .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال السخي قريب من الله ، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد عن النار.
والحكايات في ذكر الأجواد والكرماء والاسخياء وأهل المعروف وما كانوا عليه من السخاء والكرم على مر الازمنه كثيرة ولا حصر لها. ..ففي مثل تلك المناقب فليتنافس المتنافسون ولمثلها فليعمل العاملون فإن فيها عز الدنيا وشرف الآخره وحسن الصيت وخلود جميل الذكر فلم يوجد شيئا يبقى على مر الزمان إلا الذكر حسنا كان أو قبيحا.
فهنيئا للشيخ فضل وإخوانه الكرام بما تقدمه أيديهم السخية ونفوسهم الطيبة الكريمة وهنيئا لكل من ينتهز فرصة العمر ومساعدة الدنيا ويسر الحال فقدم لنفسه كما قدموا الأخيار يذكر بالصالحات كما ذكروا أو يدخر لنفسه في القيامة كما ادخروا.
فيا بني قومي جزاكم الله خيرا ...أكثروا من الثناء على من بذل المال الكثير والوقت الثمين والجهد والعرق خدمتا للناس وحتى لا يقال بأن تلك الصنيعة أسديت لمن لا يشكرها.
لقوله صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
ولقوله : من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تقدروا فادعوا له.
ولقوله سبحانه :( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
والله من وراء القصد