آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-03:40م

عدن في عهد عفاش

الجمعة - 22 نوفمبر 2019 - الساعة 03:25 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


من ينظر اليوم إلى عدن وكيف كانت في عهد عفاش

كانت عدن عروسة في احلى حللها كل يوم تزداد جمالاً وأناقة بسبب العناية التي كانت تحض بها من قبل الزعيم علي عبدالله صالح الله يرحمه .

كانت تنمو بعمرانها اليومي وتتمدد بطرقاتها المعبدة في كل حي ، وتتنفس بحدائقها التي تتزين بها وتكسوها جمالا" كل يوم

لقد ظلت عدن فاتحه ذراعيها وشريانها لكل الأفواج البشرية بكل انواع الطيف في ذلك العصر الذهبي عبر مطارها ومينائها وحدودها البرية لمن ارادو ان يتغذو من عبق تاريخها الأزلي وثقافة التعايش بين اهلها .

عدن بوصلة السياحة ومكتبة التاريخ لمن اراد معرفة التاريخ اليمني القديم والحديث

كانت عدن آمنة بقوة امنها ورجالها الشرفاء في ذلك العهد الجميل الذي افتقدناه بسبب الطامعين للسلطة والثروة.
عدن الثغر الباسم يافخامة الرئيس عدن لولوة البحر .

اليوم من ينظر لحالها وهي طريحة الفراش بعد أن كبلت ايديها بتوقف مطارها وإغلاق مينائها

وقيدت ارجلها بالبسط على شواطئها.
ومحية ذاكرتها بنهب متحفها وتغيير ملامح وجهه الجميل بالبناء في صهاريجها ، ومزقت احشائها بالبسط على حدائقها.
لم يقف الرعاة عند ذلك الأمر بل اغتصبوا بكارتها. وفكو غشاوتها التي تعتزبها كفتاة عذرية
لم يأتي احد غريب ليعمل بعدن كل هذا مايحصل اليوم لها من دمار وتشوية واغتصاب لمعالمها تقوم به عناصر تدعي الوطنية والنضال والتحرر وهم اصلا لصوص الوطنية والنضال لم يكن لهم دور نضالي أو وازع وطني ينتمون به
لم يبقى شيء جميل يذكر في عدن يا فخامة الرئيس في عهدك.

عدن تصرخ وتقول ياعبدربه فهل ستكون المعتصم اخي الرئيس هل تسمع لصوتها وتحس بانينها وتتوجع لآلامها

عدن التي سلمت لايادي امينة وهي في أحلى واروع جمالها هل ستحميها تلك الايادي الامينة وتخلصها من مغتصبيها باسم الوطنية وزيف الاستقلال ام ستتركها لهم يفعلون بها مايحلو لهم .

اخي الرئيس.. عدن يحكمها اليوم ويسكنها لون واحد فقط بعد أن سحل وشرد أبنائها من مدينتهم الفاضلة
لقد سئمت عدن من تلك الوجوه يافخامة الرئيس ولسان حالها يقول

يامن على جسر الدموع تركتني.
انا لست ابكي منك بل ابكي عليك
انا لست اسفان عليك لكن على قلبي الوفي قلبي الذي لم تعرفه .
وفي الاخير نقول سلام الله على عفاش ورجاله الذي تعاقبوا على حكم عدن.