آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-05:20م

حزب الإصلاح يفخخ شبوة

الثلاثاء - 19 نوفمبر 2019 - الساعة 11:49 ص

الشيخ لحمر علي لسود العولقي
بقلم: الشيخ لحمر علي لسود العولقي
- ارشيف الكاتب


أوجه رسالتي هذه إلى قيادة دول التحالف العربي وأخص بالذكر الإشقاء في المملكة العربية السعودية وعلى راسهم جميعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وسفير خادم الحرمين في اليمن السفير محمد الجابر وكل القيادة السعودية الكريمة الذين عملوا مخلصين على تجنيب اليمن ويلات حرب جديدة وتكلل مسعاهم باتفاقية الرياض.

كما اوجهها الى الاشقاء في قيادة دولة الامارات العربية المتحدة وعلى راسهم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد وكل القيادة الاماراتية الكريمة رعاهم الله جميعا الذين بذلوا مساعي عظيمة لانجاز اتفاق الرياض.
والى قيادات دول التحالف العربي والرباعية الدولية وكل الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية التي رعت اتفاقية الرياض ورحبت بها باعتبارها خطوة جادة على طريق تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ومن خلال هذه الرسالة اناشد جميع القادة المذكورين اعلاه عبر القيادات العسكرية لقوات التحالف العربي في اليمن والذين لا نشك انهم على علم بممارسات حزب الإصلاح اليمني وانهم يرصدون كل خروقات المليشيات التابعة له في الجنوب عامه وفي محافظة شبوة على وجه الخصوص.
وهي خروقات تنم عن تحدي صريح لإتفاقية الرياض وعدم الالتزام بدعوة التهدئة التي دعت اليها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية.

وعليه فاننا في المقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة ومع تجديدنا التاكيد على احترام الاتفاقية والالتزام بالهدنة انطلاقا من أحترامنا للإشقاء واحترامنا لانفسنا وسعينا الى السلام الحقيقي فاننا نناشد الاشقاء والاصدقاء التدخل الصارم لوقف تجاوزات وخروقات حزب الإصلاح اليمني فرع جماعة الأخوان الإرهابية في اليمن ونحذر من التبعات الخطيرة الناتجة عن تمادي حزب الإصلاح ومليشياته في خروقاتها وممارساتها التي تدل على انهم يسيرون في اتجاه التصعيد والخيار العسكري غير عابهين بالنتائج ولا حاملين اي معيار لاحترام اتفاق الرياض ومخرجاته وقرار التهدئة وضاربين بكل ذلك عرض الحائط.
ولسنا متجنين عندما نقول ذلك فهذا ما تؤكده كل ممارساتهم اليومية على الأرض حيث لا زالت حشوداتهم ولا زال التجنيد والتعبئة على اساس حزبي ولا زالوا يعملون على نشر مليشياتهم على كامل جغرافيا المحافظة وبنفس الوتيرة منذ اجتياحهم للمحافظة منذ ماقبل اتفاق الرياض ان لم تكن قد زادت وتيرتها اثناء الاتفاق وبعده اكثر واكثر.
ومن تلك الخروقات مثلا وليس حصرا:
1- لم تنسحب أي قوة من القوات الغازية للمحافظة حسب اتفاق الرياض بل لا زالت الحشود والتعزيزات تصل من كل محافظات اليمن لتقام لها معسكرات في شبوة وابين بشكل يومي وبعضها معسكرات سرية.
2 - تجنيد الاف المجندين الجدد في الجيش والأمن ومعظمها على اساس حزبي عقائدي.
3 - تغيير كثير القيادات بقيادات موالية وصرف الترقيات والرتب والمناصب القيادية بحسب الولاء الحزبي .. وكلما زاد الولاء وأصبح أكثر عقائدي زادت الرتبة وزاد المنصب فيحصل المدرس أو إمام المسجد المدني على قائد كتيبة أو قائد لواء وقد يرقى الى رتبة عميد ولواء بحسب عقيدته الحزبية.
4 - تم دمج بعض وحدات الامن وتطعيمها باعداد من المجندين الجدد والاساس والمعيار ايضا حزبي بالدرجة الاولى.
5 - تم تطعيم بعض الالوية القادمة من الشمال ببعض المجندين الجدد من اصحاب الولاء الحزبي ايضا في محاولة للالتفاف على اتفاق الرياض وذلك من خلال استبدال بعض الشماليين المنقطعين في هذه الالوية بمجندين موالين من ابناء المحافظة.
6 - شمل التجنيد الجديد ترقيم مجندين من اصحاب الولاء الحزبي على اساس انهم افراد من النخبة الشبوانية.
7 - في عمل تصعيدي قامت مليشيات الإصلاح يومنا هذا 17 نوفمبر 2019 بالانتشار في بعض مديريات المحافظة واقامة معسكرات ونقاط وحواجز عسكرية في مناطق انتشار النخبة الشبوانية سابقا.
8 - قامت مليشات الإصلاح ولا زالت تقوم منذ اجتياحها للمحافظة بالكثير من الاعمال التعسفية والمطاردات وانتهاكات حقوق الانسان بما في ذلك القتل العمد والاعتقال والاخفاء القسري خارج اطار القانون وطالت هذه الاعمال كثير من الناشطين المعارضين للإصلاح وافراد النخبة الشبوانية واعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي.
9 - يتم التحريض والغاء المحاضرات التحريضية ضد المناوئين للإصلاح وخاصة ضد الجنوب والقضية الجنوبية بشكل مكثف واعتبار انصار القضية الجنوبية العدو الأول قبل الحوثي.

وعليه فاننا في المقاومة الجنوبية شبوة نبري مسؤليتنا امام الله اولا ثم امام الاشقاء في التحالف العربي وامام ابناء محافظة شبوة من تبعات هذه التصرفات الطائشة لحزب الإصلاح اليمني ومليشياته ونحمل المسئولية كاملا سلطة المحافظة ممثله بشخص المحافظ واللجنة الأمنية بالمحافظة ونحملهم مسئولية هذه التصرفات وتبعاتها وما يمكن ان ينتج عنها من كوارث مستقبلا ومن اضرار بالنسيج الاجتماعي للمحافظة.
وفي الوقت نفسه فاننا نعطي فرصة أخيرة لصوت العقل والمنطق ونهيب بالشرفاء في المحافظة الى الخروج عن صمتهم وتدارك الكارثة قبل وقوعها وتجنيب المحافظة المستنقع الذي يخطط لها اعدائها ان تقع فيه..
وليعلم الجميع ان صبرنا وصبر ابطال المقاومة لن يطول وان للصبر حدود وليعلم الجميع ايضا ان شعبنا في الجنوب ومواطنينا في شبوة لن يغفروا لمن ارتكب في حقهم وحق وطنهم هذا الجرم ولابد ان يتحاسب كل مجرم عما أجرم بالقانون.
وعلى قدر ما نجدد التزامنا باتفاق الرياض وقرار التهدئة فاننا في المقاومة الجنوبية في شبوة نملك من القوة ما يمكننا من التصدى لكل المخططات ونوقف الخروقات وأصحابها عند حدهم والبادي اظلم وعليه تحمل النتائج والعواقب امام الله وامام الشعب والتاريخ.
ونؤكد ان ضبط النفس لا بد ان يصل حده ولن يطول صبرنا على تمادي مليشيات حزب الإصلاح اليمنية وجماعاتها الارهابية المتسترة بلباس الشرعية اليمنية والتي يدرك الجميع انهم لم ولن يتلزموا بقرار التهدئة ولازالوا مستمرين في غيهم القديم والمعبر عنه من خلال خروقاتها الميدانية ومن خلال إعلامها الموتور والمتشنج ومن خلال تهديدات وممارسات قادتها على الارض وفي كل المواقع التي يتمركزون فيها في وادي حضرموت والعبر ومنفذ الوديعة وفي شبوة وابين وفي مارب
والجوف والبيضاء.
وبما يحشدونهم من جنود من محافظات الشمال بما فيها المحافظات التي يسيطر علي إخوانهم الحوثيين.

وختاما نجدد التحذير للاشقاء في التحالف العربي ولكل من يهمة أمر تنفيذ مخرجات اتفاقية الرياض وكل من يهمه تحقيق السلام الدائم في المنطقة نحذرهم من ان التماهي مع خروقات حزب الإصلاح وقياداته لن تؤدي الا الى تماديهم أكثر وهذا ما ينذر بكارثة حقيقية باعتبار اجندات هذه الجماعة تنبع من اجندات اسيادهم في الدوحة واسطنبول وهي بالنسبة لهم أهم من اتفاق الرياض وأهم من أهداف التحالف وهي فوق كل اعتبار لديهم.
ومع تجديد التأكيد بثقتنا في انفسنا وفي ابطال مقاومتنا وقواتنا المسلحة الجنوبية وقدرتهم للتصدي لكل مؤامرة وافشالها مهما كان حجمها فحجم قضيتنا وايماننا بعدالتها أكبر من كل مؤامرة فاننا نحذر عواقب هذه التصرفات على المنطقة وعلى شبوة والجنوب وأهله وعلى أهداف التحالف العربي في اليمن وجر المنطقة الى اتون صراع إقليمي وفتح المجال لمزيد من التدخلات الأجنبية في المنطقة.
وختاما نجدد المناشدة لكل عقلاء شبوة بالخروج عن صمتهم وان يعوا ويدركوا حجم الكارثة وعواقب طيش ومراهقة البعض وخطورة ذلك من انزلاق المحافظة وأهلها الى ويلات حرب لا تبقي ولا تذر ونهيب بالجميع ان يبذلوا ما بوسعهم لتلافي الكارثة قبل ان تحل على الجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.