آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-07:39م

هل يوجد أمل لعودة رياضة أبين لمجدها ؟

الأحد - 10 نوفمبر 2019 - الساعة 06:44 م

خالد عباد
بقلم: خالد عباد
- ارشيف الكاتب


أذا تحدثنا عن الرياضة والرياضيين وخصوصاً كرة القدم سيأتي على البال أبين التي كانت رقماً صعباً بكأفة الألعاب ونجومها رافدين للمنتخبات الوطنية وأنديتها من أعرق الأندية وكانت تحسب لها ألف حساب.

لكن خلال العام 2011م أثناء الحرب ضد الملشيات الحوثية ونزوح مواطني أبين وتدمير كامل للبنية التحتية والمنشأت الرياضية أصبحت رياضة أبين شبة منتهية أن لم أقول منتهية، لم يستطع أحد تضميد جراحها وعودتها لمجدها وعهدها التي كانت عليه في الصدارة وأصبحت أبين الأن بالحضيض رياضياً.

ومن أهم العوامل التي أدت إلى تدهور الرياضة الأبينية، تدمير المنشأت الرياضية وعدم إعادتها، وكأقل تقدير ترميم ملاعب كرة القدم وتعشيبها كباقي المحافظات الأخرى فأغلب المحافظات تمتلك ملاعب معشبة وأخص بالذكر (عدن-لحج-حضرموت)، و(المهرة) التي كانت أقل محافظة تهتم بالجانب الرياضي أصبحت تمتلك ملعب معشب بعاصمة المحافظة الغيظة وهنا لا أنقص من حق محافظة المهرة بالعكس عمل يستحق الإشادة والثناء بفضل تظافر الجهود من قبل محافظها الشاب الرياضي الشيخ "راجح سعيد باكريت" فهنيئا "للمهرة" بمحافظ يهتم بالشباب وتوفير لهم بيئة مناسبة ولا أنسى مدير عام مكتب الشباب بالمهرة الأستاذ "محمد عمر" وأخيراً (شبوة) من خلال المستثمرين أصبح لديها ملعب جذبت من خلاله المواهب أنجاز فريد من نوعه "لشبوة" ، بينما لاعبين وجمهور محافظة "أبين" يتحسروا لما يروه من تطور رياضي في باقي المحافظات، بينما مسائيل محافظة "أبين" يتعذروا تحت شماعة الظروف والوضع التي تمر به البلاد، وسؤال أوجهة للمختصين، هل من الصعب أيجاد مستثمر للعمل على أحد ملاعب محافظة "أبين" وأعادة تعشيبة، أو من ضرائب وأيرادات وموارد المحافظة؟

وبسبب الموت السريري للرياضة في "أبين" عدم وجود النية الصادقة لأنتشالها من قبل المعنيين مما أطر باللاعبين للاعب بأندية أخرى لتوفر جميع العوامل التي يحتاجها اللاعب وتساعد على ممارسة الهواية المفضلة، والبعض الأخر ذهب لتعاطي القات، فتلاشت الأحلام وأصبحت بخبر كان، وهذا هو الواقع المرير في المحافظة المدمرة رياضياً.

وطبعاً "أبين" تبدع بكل الألعاب وليست حكراً على كرة القدم لكن معظم الألعاب شبة منتهية ، وليست جميعها، وما يمارس منها الأقلة قليلة بجهود محبي تلك الألعاب ودعم محبي الرياضة لتبني الشباب مع أن البيئة المحيطة أصبحت غير مناسبة، فهل هناك أمل لعودة "أبين" لمجدها رياضياً؟