آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:56ص

لم يتطاول وكفانا مشاريع منتقصة

السبت - 09 نوفمبر 2019 - الساعة 07:28 م

عيظة بن ماضي
بقلم: عيظة بن ماضي
- ارشيف الكاتب


لعل الصخب الذي تلى توقيع الرياض بين الحكومة اليمنية "الشرعية" والمجلس الانتقالي الجنوبي كان له صداء كبير ووقع في نفوس أغلب إن لم نقل جميع المتابعين لهذه الأحداث الموصوفة بالهامة أو التاريخية حد تصنيف البعض .

لست هنا للخوض في مجريات المحادثات والتشاورات حول مشروع التوقيع والاتفاق ومخرجاتة، كما وإنه ليس من الضرورة أن أكون مؤمن بمشروع ما يسمى بالأقاليم لكل أخوض في بعض الجوانب المهمة والمندرجة في صلب هذا الحدث.

تابعت كغيري من الكثيرين إلى ذاك الجدل الذي رافق اللقاء المنعقد في العاصمة السعودية الرياض المشارك فية محافظي حضرموت والمهرة وشبوة وجميع كبير من الساسة والدبلوماسيين المحسوبين على هذه المحافظات والمحافظات الجنوبية التي سمي أو أرتبط بها اللقاء وقتها.

رغم إن اللقاء كان في محورة الأساسي يدور حول مشروعية قيام أو إنشاء إقليم حضرموت مثلما وضحت تلك اللويفتة المخطوطة على عجل أو ربما على إستحياء متحدثة في مجمل أحرفها الموسومة "يد بيد نحو مستقبل وأعد،من أجلنا ومن أجل مستقبلنا وحدو أصواتكم الإقليم الشرقي" والمذيلة بتوقيع أكاديمية أشبال شبوة الرياضية بالرياض.

لست في هذا المقام بصدد الحديث في أصل الدعوة ولا ماتمثلة من تقصير وإنتقاص لإشخاص الحضور ولكنها قد تكون بادرة جيدة بحسن النية بعيد عن من قد يكون متبني الحدث خلف ظلمة الكواليس الواضحة للعيان خلال مجريات الأحداث أثناء ذلك اللقاء.

باكريت يتطاول على حضرموت.... كانت هذه العبارة صارخة توصل وتجول في مختلف الأوساط إعلامية سياسية مجتمعية وغيرها بشده منتشرة بسرعة البرق على مستوى التداول والتحليل لواقعها، دعونا هنا نسلط الضوء قليلا حول ماتم مت حوار أو رأي إن صح التعبير .

نعلم جميعا بأن مشروع الأقاليم المتفق عليها في مخرجات ما سمي وقتها "بالحوار الوطني" ليست الا حبر على ورق هي وجل ماتم الخروج به من كل ذاك المعترك حينها، وجاء في كلمة محافظ محافظة المهرة في لقاء الأكاديمية الرياضية مامظمونة إن محافظة المهرة غير مقرة ولامعترفة بإقليم تحت مسمى إقليم حضرموت والمدرج رسميا في مخرجاتهم باسم "الإقليم الشرقي" والذي خط كما ذكرنا سابقا على اللويفتة المعلقة خلف المجتمعين.

أكد الشيخ باكريث إن محافظة المهرة لم ولن تنخرط في أي أقليم يحمل إسم حضرموت وهذا برأيي هو وجهة نظر ومطلب يجب أخذة بعين الاعتبار بعيدا عن أي شتم أو تجريح وأتهام لمحافظ المهرة المعقب على حديث محافظ محافظة حضرموت في هذا اللقاء.

ليس حديثي هنا لعرض الدفاع أو إيجاد المبررات لهذا وذاك ولكنني حريص على عدم المبالغة في ردود الأفعال وسرد التهم وعدم تقبل رأي الجميع فلكل منا وجهة نظر ورأي ينبغي على الجميع تقبلة بعقلانية و إتزان يواكب ما نحن فيه من ظرف ووضع لا يسمح بزيادة رقعة الخلاف.

"الأقاليم" وما رافقها من سخط وجدال على مختلف الأصعدة الوطنية والمكونات السياسية جنوبا وشمالا توحي لنا بإن كل مشروع بعيد عن رغبة ومطالب المواطن هو سراب مهما روج له من نجاح حدودة تنتهي عند التنفيذ،  ومن هنا اتوجة لكل من يتبنى مشروع يعنى بمصير أي شعب كان علية أن يتوجه إليه بالاستفتاء الشامل بكل شفافية وكفى بهذا الشعب المنقاد إلى مشاريع وبرامج فرضية منذ قيام الثورة مرورا بمشروع وحدة 90م وماتلاها من منعطفات و كبوات حتى اللحظة وكل ذلك كان بعيدا عن إرادة الشعب المعني للمرحلة الخاصة فيه.

وفي الختام لفت نظري تغريدة لست أذكر قائلها حوت في مضمونها عبرة تلخص الكثير من مجريات الامور على الساحة في معناها "تتم مناقشة الامور والقضايا المهمة في قصر اليمامة و مادون ذالك فلا جدال يفيد فيه".