آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:52ص

فخرنا الأزلي

الجمعة - 08 نوفمبر 2019 - الساعة 03:04 م

نوار ابكر
بقلم: نوار ابكر
- ارشيف الكاتب


 

حينما عين محافظا لعدن لم نكن نعلم من هو ولكن بحثنا عن ماهي مؤهلاته قرأنا في سيرته أنه قدم من لندن وكان أحد قادة معركة تحرير عدن، قدم إلى عدن وشارك الوزير الصبيحي في معركته الأخيرة وأصيب ولأن الحوثيين ونحن لم نعلم من هو فتركوه ينزل إلى عدن ليتعالج ومن ثم ذهب إلى الرياض ليعود مرة اخرى منتصرا محررا أرضه #عدن تقلد منصب المحافظ وقلنا ممتاز أنهم ينصفوا عدن ويعينوا أحد أبنائها الذي ترك لندن وعاد لخدمتها وزادت معلوماتنا تتوسع بأنه أحد أبناء الشيخ عثمان وتحديدا أن لم يخيبني الظن بأنه من أبناء حافة #محمد_سعد هو الأخر فنانا راحل من أبناء عدن ..

 

وفي لحظة... لحظة شاء القدر أن يخطفه منا بعد أن أصبح واحدا مننا يتلمس همومنا و أوجاعنا كيف لا وأنا قد شاهدته في مقطعا مصور وهو يهاتف مدير مستشفى حكومية ويهزئه على استهتاره فلقد وضع البروتوكولات جانبا وعمل كأبا مسؤول عن أسرته ، فهذه المدينة كانت أسرة وهو رب هذه الاسرة ..

 

وحينما رحل وخرجت الروايات عنه فمنهم من قال أنه كان يسهر ليلا مهموما بتوفير مشتقات نفطا لكهرباء مدينته ولقد اضطر لتسلف مبلغ من أحد التجار المقربين منه في لندن لتوفير قيمة المشتقات النفطية ، ومنهم من قال أنه منع من دخول مبنى ديوان محافظته ورفض تدخل المقاومة والتحالف للتصدي للمانعيين ومثله حدث في الشيخ عثمان وفي ميناء عدن وكان دائما ما يكرر " دونا عيالي بنسد انا وهم " ...

 

تمعنوا جيدا بتفاصيل وجه تمعنوا جيدا بعينيه تمعنوا بملامح العتب التي يوجهه لنا ... ماذا عملنا هل كنا بجانبه أم كنا بعيدا عنه ؟!!!

 

مازلت أتذكر أنني إلى عام 2018 أي بعد استشهاده بثلاث أعوام لا أعرف أصول جعفر تعود إلى أين !!! ولكن كنت على يقين جازم أنني أعرف أن الهواء الذي كان يتنفسه كان أسمه #عدن وأن ملامح وجه كانت هي ذاتها عدن ولهذا كان الوجع لي بمثابة وجع الأبن الذي فقد أباه