آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

هناك مشروعين في الجنوب لا ثالث لهما

الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - الساعة 07:35 م

الشيخ لحمر علي لسود العولقي
بقلم: الشيخ لحمر علي لسود العولقي
- ارشيف الكاتب


هناك مشروعين في الجنوب لا ثالث لهما:

✅ مشروع جنوبي يمثل الارادة الجمعية لشعب الجنوب التواق الى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية الوطنية الجنوبية.
وهو المشروع الذي يحمل رايته المجلس الانتقالي الجنوبي صاحب التفويض الشعبي الأوسع في الجنوب ويسعى الى فك الارتباط عن اليمن واقامة دولة الجنوب الاتحادية الفيدرالية.

✅ ومشروع شمالي يتمثل في قوى الاحتلال اليمني وسعيهم لاعادة انتاج احتلالهم للجنوب واخضاع أهله والسيطرة على جميع مقدراته واستمرار نهب ثرواته.
وهو مشروع تتفق عليه جميع قوى الاحتلال اليمني رغم خلافاتهم ويتوارثون حمل رايته منذ تحالف قوى 7/7 بين قوى النفوذ القبلي والسياسي والعسكري والديني بقيادة الغفافشة والإصلاحيين في 94م ومرورا بتحالف العدوان الحوثيعفاشي في 2015 الى تحالف الغزو الثالث الشرعيحوثي في 2019 بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر.

وكل ما يأتي بين المشروعين ما هي الا شعارات ومغالطات ومشاريع وهمية وما اصحابها الا ادوات تستخدم في اطار الصراع بين المشروعين وبين الارادتين.

ان ما جعلني اذكر بهذا الكلام مرة اخرى هو ما تابعناه جميعا خلال الايام القليلة الماضية من ظهور بعض المكونات الجنوبية المفرخة ومقابلة هادي لبعضها في الرياض قبيل توقيع اتفاقية الرياض وهي مكونات تعودنا انها تظهر وتختفي بحسب طلب قوى الاحتلال اليمنية.
وعليه فان حديثي هنا من شقين:
الاول: للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة راعية اتفاق الرياض وفيه نقول للأشقاء في المملكة: مع ثقتنا انكم الأكثر حرصا منا جميعا على نجاح هذه الاتفاقية بما تعنيه لكم من انتصار سياسي كبير وبما تعنيه من نهاية لمآسي شعبيكم في اليمن والجنوب على حد سواء الا اننا نحذركم من هذه المكونات فهي وان ادعت انها جنوبية فانها في الحقيقة ما هي الا ادوات تعودت قوى الاحتلال اليمني على استخدامها ضد الجنوب والقضية الجنوبية منذ 94م.
وهي في اكثرها مكونات كرتونية لها اسم ولكن ليس لها جسم ولها قيادات على الورق ولكن ليس لها أي ثقل او وزن حقيقي في الشارع الجنوبي وليس لها وجود في ارض الواقع الجنوبي السياسي او العسكري او الأجتماعي.
وتكمن خطورة بعض هذه المكونات على التحالف نفسه من حيث انها من صناعة قوى النفوذ اليمني في الشرعية والمتمثلة في حزب الإصلاح والمعروف بتبعيته للأخوان المسلمين وبما يمثله من طابور خامس يسعى من خلال أختراقه للشرعية وبكل ما اوتي من قوة ومكر وخداع الى افشال اتفاقية الرياض وافشال التحالف العربي خدمة لمشاريع واجندات اقليمية تتزعمها قطر وتركيا وايران.

اما الشق الثاني من حديثي فهو موجه الى الشعب الجنوبي العظيم بكل فئاته وكل قواه الحية بمن فيهم أخواننا الذين لا زال اعلام الاحتلال اليمني مؤثر عليهم بشكل أو بأخر. وعطفا على كل ما تقدم في الشق الاول من حديثي أقول للجميع: ان الجنوب والجنوبيين قد أصبحوا اليوم قاب قوسين او ادنى من تحقيق هدفهم في استعادة دولتهم وهويتهم الوطنية وانتزاع جميع حقوقهم المشروعة وحان قطاف الثمار التي ضحوا من أجلها بقوافل من الشهداء وانهار من الدماء الزكية وعليه فانني أهيب بالجميع ان يسعوا بجد لنيل شرف المشاركة في صنع هذا الانتصار والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي والحذر ثم الحذر ثم الحذر من الانجرار وراء خدع العدو ومؤامراته ورفض وتعرية ادواته ممن يسمون أنفسهم مكونات جنوبية اليوم وخاصة المكونات التي لم نرى لها أي موقف صلب مع الجنوب وشعبه ومظلوميته طوال الفترة السابقة واسألوهم أين كانوا هؤلاء منذ 94 واين كانوا عند اجتياح الحوثي للجنوب في 2015م واين هم من غزو مليشيات الاصلاح القبائلية والإرهابية في 2019 م ولماذا لا يرتفع لهم صوت الا للنيل من أي انتصار جنوبي وكلما أقتراب شعب الجنوب من تحقيق هدفه نجدهم ينعقون كغربان الشؤم في محاولة بأئسة لاجهاض الحلم الجنوبي.
وختاما لسنا بصدد وضع هؤلاء النفر الذين رضوا ان يبيعوا انفسهم ووطنهم مقابل فتات كانداد لشعب الجنوب العظيم ولكننا نحذر من لا زال مخدوع بهم ونؤكد أن المرحلة تتطلب منا جميعا ان نوحد الصف الجنوبي ونبذ أي خلافات وأي اضغان وترك المناطقية والقبلية والتصدي لكل دسائس ومؤامرات قوي الشر التي تستهدف نسيجنا الاجتماعي الجنوبي وتستغل ضعاف النفوس وقد تستغل حاجة وعوز بعض الجنوبيين لتدفعهم لقتال بعضهم.
ونؤكد للجميع انه وبفضل من الله عز وجل ثم بفضل نضال شعبنا الجنوبي العظيم وقيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم ومساندة الاشقاء في التحالف العربي وخاصة السعودية والامارات فان اتفاقية الرياض جاءت لتزيل ذلك كله بل ولتزيل العدو ودسائسه ومؤامراته وتفضح ادواته المحلية وان النصر الجنوبي المبين لآت في القريب العاجل ان شاء الله ولكن علينا فقط ايها الجنوبيين ان نؤمن بذلك ونوحد الصفوف ونشحذ الهمم وننبذ الفرقة وان نرفع صوتنا الموحد ليصل مدويا الى كل العالم عبر وسائل التواصل الأجتماعي وعبر الساحات وعبر الصمود والثبات في المتارس والخنادق وعبر التزام ابطالنا في القوات المسلحة الجنوبية بكل تشكيلاتها ومرابطتهم في وحداتهم العسكرية والامنية وان نثق في قيادتنا السياسية.

وعلى كل منا حسب موقعه وعمله العمل من الان على التأسيس لبناء الجنوب الجديد الإتحادي الفيدرالي الديمقراطي المزدهر لكل وبكل ابناءه.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
والنصر للجنوب والشعب الجنوبي.