آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:19ص

الإنتقالي للدولية ، محررٱ هادي للمرة الثانية ..

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2019 - الساعة 11:19 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


بالتوقيع النهائي على الاتفاقية رأب الصدع مابين شرعية الرئيس هادي "حكومته اليمنية" والانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي ، بإشراف عالمي دولي إقليمي خليجي تصل أزمة صراع الوجود في الجنوب الذي خاضه من سنوات لينتزع الطرفية والند والتمثيل السياسي للوطن الجنوبي ، بعد سنوات وتضحيات لشعب صابر ظلت قضيته في السراديب المحلية يمنع تجاوزها الإقليمي بفعل افاعيل لاتريد للجنوب الانطلاق بقضيته العادلة في دوله شريكة دخلت بوحدة انهكتها الحروب وقضت على محتواها فصارت مشكلة وقنبلة موقوته في اليمن ، تشظت وتفجرت مرحليا ، لتصل إلى شبه النهاية في توقعي جدة الرياض 1 ..

ما يهم هنا هو الشرعية الدولية التي انتزعها قادة الانتقالي حتى ما قبل لحظات التوقيع ، بانتظار تطبيق تلك البنود على الأرض التي تتكلم انتقالي وثورة جنوبية ...

وأبرز ما احدثه الاتفاق هو تحرير الرئيس الجنوبي هادي من هيمنة أحزاب يمنية شمالية سيطرت على قراره الشرعي وشيطنت كل القوى الوطنية الموجودة على الأرض وشريكت هادي في الحرب على المليشيات الحوثية ومشتقاتها وطردها بعد أن لحقته الى العاصمة عدن وحرر الجنوب من قبل المقاومة الجنوبية من أجل عودته وعاد الرئيس هادي فعلا ذات يوم ..

اليوم للمرة الثانية يحرر هادي من قبل الانتقالي بعد ذهاب قيادة الانتقالي إلى العاصمة الرياض للمطالبة بعودة الرئيس هادي إلى الجنوب مرة أخرى وانتزاعه من هيمنة الإخوان المسلمين وبعض القوى الشمالية ، ليكون محررٱ بقراره والى جانبه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي سيكون سند له ومعاونا من أجل عودته واحتواه والاستفادة من شرعيته الدولية التي اكتسبها الانتقالي اليوم وصار الجميع معترف فيه بعيدا عن الهيمنة لسنوات لتلك القوى عليه بمعاونة قيادات لها مصالحها الخاصية شمالٱ وجنوبٱ ..

الرئيسان هادي والزبيدي سيشرفان على توقيع الرياض 1 لممثلي الانتقالي والحكومة اليمنية بإشراف سعودي اماراتي دولي في وثيقة تفتح الأبواب امامهم للعمل سويا لعودة التنمية الشاملة المنتظرة الجنوب بعد حرب دمار مستمرة منذ عام 90 زادت حدتها خلال الحرب الأخيرة التي انقذ الجنوبيين هادي من تلك المليشيات بعد هروبه إليهم ...

الجنوب بحاجة إلى تكاتف الجهود والتلاحم الاجتماعي والسياسي والشعبي في أعادت ما دمرته الحرب ، والاستفادة من الانتصارات الدولية المحققه وترتيب الوضع الداخلي الجنوبي أكثر فأكثر تحت تلك اليافطة التي احتل الجنوب وخرب بها ،، وها هم رجال الجنوب وقادته ذاهبون صوب استعادة الوطن الجنوبي مرحليٱ بانتظار ترميم البيت الداخلي الجنوبي تحت إشراف الانتقالي وكل القوى الوطنية الجنوبية التي تلبي تطلعات شعب ثائر منذ عشرات السنين ... وبتعاون شرفاء الشرعية الجنوبية وكل من تحب الوطن ...