آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:34م

وأخيراً تم التوقيع .. لكن ماذا بعده؟

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2019 - الساعة 09:40 م

خالد عباد
بقلم: خالد عباد
- ارشيف الكاتب


بعد أسابيع من تأجيل توقيع أتفاق الرياض بين حكومة الشرعية والمجلس الأنتقالي الجنوبي تم التوقيع اليوم الثلاثاء، توقيع طال أنتظاره بفارق الصبر كون بنودة تخرج بحلول مرضية للجميع ،وتجنب البلاد الحروب وتحقن الدماء والكل فائز وخصوصاً الشعب الذي عانى الأمرين جراء الأحداث التي مر بها مسبقاً.

لكن ماذا بعد توقيع أتفاق الرياض؟

هذا السؤال، بعد العمل على بنود الأتفاق وتطبيقها على أرض الواقع ، بعدها يكون العمل على الأتي: الأهتمام بمصالح الناس ومحاربة الفساد من أكبر مكاتب الدولة وحتى أصغرها ، أعطاء المعلم كأفة مستحقاته وجعل التعليم نصب الأعين فعندماً يكون الشعب وأعي ومتعلم ومثقف سنرى الأزدهار والرقي، تكريس الجهود في العمل على الوضع الاقتصادي وأستقرار العملة كون الناس تجرعوا الويلات جراء تدهور العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية ، أنتظام صرف المرتبات ، أعادة البنية التحتية للمحافظات التي شهدت الحروب، وأخيراً الأهتمام بأسر الشهداء وتوفير الرعاية للجرحى وصرف مستحقاتهم العلاجية وتذليل الصعوبات التي يعانوا منها فهم يستحقوا العيش بكرامة بعيداً عن أذلالهم، وهذه تعتبر أساسياً وحق من حقوق الشعب الذي يجب أن ينعم بها.

وأخيراً حان الوقت الذي نعيش فيه بسلام بعيداً عن الحروب التي أكلت الأخضر واليابس، فكل شخص له توجهة وقضيته التي يؤمن بها وهذا قناعة وحرية شخصية لاأحد يستطيع سلبها، لكن نعمل حساب للدماء التي سفكت وسوف تسفك والأمهات التي بكت فقد حان وقت السلام والتعايش ونبذ العنف.