آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-03:25م

الفرصة الأخيرة للانتقالي

الإثنين - 21 أكتوبر 2019 - الساعة 02:51 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


لم يعد الوقت يسعف الانتقالي لتدارك الأخطاء التي وقع فيها بسبب تخلية عن هويته اليمنية من ما جعل الآخرين يسخرون منه ومن مشروعة الذي يحملة في حين ساسة العالم اليوم يبحثون عن عالم بلا حدود لتسود المحبة والإخاء بين الشعوب .

عالم حر لا هوية جهوية ولامناطقية ولادينية تتحكم به .
مع الاسف الشديد لم ينتبه ساسة الانتقالي إلى خطاب الإعلام الإماراتي في أكثر من صحيفة
حيث خرجت صحيفة الخليج الإماراتية قبل أيام حول استفتاء كردستان وكتالونيا بأن هذا الاستفتاء نحو الانفصال غير واقعي وان تمدد الانفصال سيتمدد ويطال دول اخرى وأن العالم اليوم يبحث عن وحدة الشعوب وليس تمزيقها هكذا كانت افتتاحية الخليج الإماراتية دون لبس اونقصان فاين اخوتنا في الانتقالي من هذا .

كل هذا السفة الذي وصلنا له بسبب انشغال ساسة الانتقالي بالرحلات المكوكية والتقاط السيلفي الذي اشغلهم عن متابعات مايدور في المحيط السياسي بهم علما بأن العالم أصبح قرية .

فهل سيغتنم الفرصة الأخيرة التي اتيحت له من قبل التحالف في الانضمام لشرعية هادي التي بدت استعدادها للقبول به تحت مظلة الجمهورية اليمنية
بالرغم من الجراح الذي سبب لها في المرحلة السابقة وعرقلته حركة التنمية في المناطق المحررة بسبب شطحة السياسي وخطابة الاعلامي الغير متزن مع الواقع الذي تعيشه البلاد .

حيث بدأ عليه روح المناطقية والانتقام من الخصوم كما صور لنفسة ولمناصرية بأن كل من يعارض مشروعة هو اخونجي عفاشي مندس خائن للجنوب وقضيتة الوطنية حتى وقع في شر اعمالة

فهاهو اليوم حانب في حفرته التي حفرها فلا هو الذي أعلن دولته ولا بالذي حكم بعد سيطرتها .

فهل هادي اليوم والميسري سيعملون على إخراجة من ورطته التي وقع فيها لعدم خبرته السياسية وقراءته للواقع الذي يعيشون.

نعم نقول لمن لايعرف هادي والميسري فهم رجال دولة لاينظرون للخلف فهم يجعلون الماضي محطات وعبر للوقوف عندها للاستفادة فقط وليس للانتقام .

فكما تجاوزوا احداث اغسطس وفتحوا مكاتبهم لكم اليوم سيتجاوزوا احداث سبتمبر وسيفتحون مكاتبهم ومنازلهم التي اقتحمتوها ليس خوفاً ولكن حبا في بناء وطن خالي من المناطقية.

فما حمل العصاء للاخ الوزير الا دليل على الأبوة فالأب يحمل عصاة لولدة عندما يكثر من أخطأة ليعيد آليه صواب

فهاهو اليوم الميسري يحمل عصاة لأبناءة لغرض التأديب فقط وليس التنكيل كما صور البعض .

فالتنكيل له دلائل أخرى قد نراها في حالة استمر الحال كما هو اليوم .

فهل سيعي الابن العاق خوف والده عليه وعلى مصلحته التي يجهلها ام أنه سيستمر في غية السياسي.

فالعصاء عصاء الأب
هكذا هم ألاباء من يبحثون عن أسرة آمنة ووطن مستقر يتعايش فيه الجميع
فهل ستدركون الفرق بين من يبحث عن وطن ومن يبحث عن منصب ايها السادة ، فالإيام عبر لمن لايعتبر .