ليس هناك ما هو أقذر ولا أعظم خساسة ولا أكبر نذالة من خيانة الأوطان بعد خيانة الدين ، فإذا باع أحد دينه ووطنه باع عرضه وشرفه.
إن خيانة الوطن تعني خيانة للعهد والولاء والأمانة وانقلاباً على الانتماء والمجتمع وتعني بيع الضمير والقيم والارتماء في احضان اعداء الوطن ، ويكفي أن من يخون وطنه. أن خيانته ستظل وصمة عار تلاحقه وتلاحق نسله اينما رحل فلا يمكن للوطني المخلص المحب لقادته العاشق لوطنه الذي لديه شعور صادق بصدق الولاء لولاة أمره.
ولا يوجد امريء يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء والغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد ، وتسجيل البطولات الخالدة والوقوف في وجه من يطمعون في سرقة ونهب خيرات الوطن. غير أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتأريخهم الشخصي إن كان لهم تأريخ أو شخصية والتعاون مع أعداء الوطن لينالوا الخسران والعار في الحياة والآخرة منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون في حجرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم في اوكارهم.
عاراً عليك ياخائن الوطن.