من يطالع التصريحات والتقارير التي تتحدث عن حوار جدة الذي دعت له السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي يلاحظ مدى تمسك المجلس بهذا الحوار .
يرى الانتقاليون أن آخر أمل لهم متعلق بنجاح حوار جدة وأن فشله يعني فشلهم وفشل المخطط الإماراتي في اليمن وعلى وجه الخصوص في الجنوب .
يتمسك الانتقاليون بقليل من الأمل أن تلين لهم الشرعية قليلاً، فتراهم ينفون ويكذبون أي تصريحات أو تقارير تؤكد فشل حوار جدة وتسارع في الرد عليه بكل ما أوتيت من تدليس وكذب .
حسمت الشرعية ممثلة بالرئيس هادي موقفها من دعوة المملكة للمشاركة في الحوار بأنه لا يعنيهم مالم تعد الشرعية للمحافظات المحررة ودمج قوات الحزام ضمن قوات الداخلية والدفاع .
بدت الإمارات في بداية المواجهات التي اندلعت أواخر أغسطس منتشية بانتصارها عبر أدواتها من مليشيات الانتقالي على الحكومة الشرعية وهددت بضرب أي قوة حكومية تتقدم صوب أبين وعدن .
تقف الإمارات اليوم عاجزة أمام إصرار وعزيمة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي الذين لم لن يرضخوا لأي مطالب قدمتها عبر أداتها (الانتقالي) وخفضت شروطها إلى الحد الأدنى، غير أن الشرعية رفضت إلا بعودة الأمور إلى ما كانت عليه إضافة إلى بعض الشروط التي طرحتها .
يتوعد مسؤولون في الشرعية بجعل الإمارات وأدواتها تاريخ يضاف إلى تاريخ ثوار 14 أكتوبر، ويؤرخون اسم الإمارات إلى جانب بريطانيا، وتظل ثورة 14 أكتوبر ثورة يمنية لا تقبل الاحتلال أبداً .
طوت الشرعية موضوع حوار جدة وبقي الانتقاليون متمسكون بأوهام الحوار الذي بفشله ضاعت أطماع ممولهم وجعلت النصر قاب قوسين أو أدنى .
فماذا يحمل لنا 14 أكتوبر 2019م ؟
#ناصر_عوض_لزرق
7 أكتوبر 2019م