فرنسا والمجلس الانتقالي ؟

زيارات متكررة يقوم  السفير الفرنسي لدى اليمن السيد كريستيان تيستو  لرئيس المجلس الانتقالي اللؤاء عيدروس الزبيدي كان آخرها بالامس في جدة الرجل يزور الانتقالي بالذات مرات عديدة اكثر من اي جهة سياسية اخرى سواء رسمية كانت ام غير رسمية ، هل يبحث الفرنسيون عن موطىء قدم في الازمة اليمنية عن طريق المجلس الانتقالي ؟ حقيقة الدول الكبرى لاتتقرب لاخذ البركة من الشعوب هي تبحث عن مصالح وفق استراتيجية مرسومة ومدروسة وهناك تساؤلات تدفع الكثير ماذا تريد فرنسا من الجنوب ؟

1- ما الأسباب المعلنة وغير المعلنة من التدخل الدبلوماسي  الفرنسي في الشأن الجنوبي بالذات ؟

2- هل من الممكن ان نرى تدخل عسكري فرنسي  في تحقيق مآربها في جنوب اليمن ؟

3- ما موقف القوى الداخلية والإقليمية من التدخل الدبلوماسي الفرنسي ؟

الجميع يعلم بتاريخ فرنسا الاستعماري الدموي في الدول العربية خصوصاً دول المغرب العربي لن نكون حقل تجارب لهم والتقرب منهم يعد تهمة ، فرنسا دولة عظمى تبحث عن مصالحها وتبحث عن قنوات رخوه لاستمالتها وتحقيق مآربها والمجلس الانتقالي ليس لدية مشكلة بالتحالفات من اجل تحقيق اهدافه بأي مقابل .

كل ما تقوم به الدِّبلوماسية الفرنسية واستعمالها لأسلوب الجيش الألماني منذ القرن 19وهو أسلوب المناورات المباشرة ولكن على الصعيد السِّياسي والتي كلفت الفيرماخت الألماني خسارة الحرب حينهاَ،ولكن يبدو أنَ تعويذة هيدزا والتي انتقلت بصورة أو بأخرى إلى كاثرين مونيفسيون زوجة الصَّائغ الفرنسي التي أضحت واحدة من أشهر السَّاحرات في تاريخ القرون الوسطى الأوروبي والتي كان مصيرها الحرق في كفة الميزان سنة 1680ستصيب لعنتها السِّياسة التوسعية المصلحية الفرنسية في اليمن .