آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-04:12م

قيمة الشرعية

الخميس - 26 سبتمبر 2019 - الساعة 12:52 م
ناصر عوض لزرق

بقلم: ناصر عوض لزرق
- ارشيف الكاتب


يقول لك المثل (ماتعرفش قيمة أبوك غير لما تجرب زوج أمك)، وهذا المثل ينطبق على واقعنا المرير الذي نعايشه اليوم في عدن بعد أن فقدنا الشرعية..

 

لم نعرف قيمة الشرعية وأهمية وجودها غير بعد الأحداث الأخيرة التي انقلبت فيها المليشيات الانتقالية على الحكومة الشرعية وطردتها من عدن بمساعدة خليجية .

 

اليوم نفتقد لوجود رجالات الدولة لهيبة الدولة للنظام والقانون والأمن والأمان الذي افتقده المواطن جراء المداهمات والاعتقالات الموجهة .

 

عندما بدأت الشرعية بتسيير عملها وقامت بإعادة عجلة الحياة للمناطق المحررة لم يعجب بعض الأطراف الخارجية وأبت إلا أن ترى هذه المحافظات تعج بالفوضى والخراب وتحكمها المليشيات .

 

حركت هذه القوى أدواتها في الجنوب ودعمتهم بالمال والسلاح وساندتهم بالطيران، وكل ذلك حبا في تسلطها ومصالحها، وتنفيذا لأجندات دولية وإقليمية وجهت لها .

 

يقف جيش الشرعية في منطقة العرقوب في أبين على أهبة الاستعداد لدخول أبين وعدن والسيطرة على بقية المحافظات المحررة .

 

يوجه المواطنون الرسائل والمناشدات للشرعية بالعودة في ظل حكم جائر اصابهم وانتهك حرماتهم وحرمهم من ابسط مقومات الحياة كالكهرباء والماء وجيش وأمن موحد يعمل بالنظام والقانون .

 

شكلت عملية سرقة الديزل المخصص للكهرباء هاجس مخيف لدى المواطنين، جراء البداية المرعبة لحكم الانتقاليين وعرفوا أنه وفي ظل حكم هذا المجلس لا مقومات رئيسية ستتوفر لهم، ولن تتوفر مقومات الحياة نهائيا .

 

يحن المواطن اليوم للأب الحنون (الشرعية)، بعد ما رأوه من زوج الأم (الانتقالي)، وعرفوا القيمة الحقيقية للأب الشرعي وعرفوا أنه لابد من خلع زوج الأم وطرده نهائيا .