ستظل الأحقاد والكراهية مستمرة عاما بعد عام متى ما استمرت أسباب الحروب قائمة. أن كنتم دعاة سلام حقيقيون، أليس من الحكمة أن تطالبوا القتلة برفع البنادق قبل أن تلوموا الضحايا على الكراهية التي تخرج كردة فعل؟أنا مع السلام العادل وحقن الدماء ولم اغير رأيي في هذا الموضوع ابدا. لكنني بالوقت نفسه مع خيارات الدفاع عن النفس، ومع خيار الدفاع عن الحقوق التي لا يعترف بها الآخر ويسعى لإلغائها بالقوة!أنا مع السلام الذي يعطي لكل ذي حق حقه دون أن يبخس أحد .. مع السلام الذي يعترف بالجنوب كشريك ويعطيه حقوقه السياسية -باختيار مستقبله السياسي- أما عودة دولته أو إعادة الوحدة التي لم تعد موجودة اليوم .. ومع السلام الذي يعيد للشمال والجنوب معا مكانتهما ويحفظ كرامتهماأنا مع الشمالي الذي ينظر إلى الجنوب نظرة احترام وتقدير ومع الجنوبي الذي ينظر الى الشمال نظرة احترام وتقدير ولست مع الوحدة بالقوة ولا أنا مع الانفصال بالقوة. كجنوبي متى ما أعطي الجنوب حق تقرير مصيره بالسلم وبكل حرية لن أكون مع خيار فرض إعادة دولة الجنوب بالقوة! دعونا نلجأ للدعوة إلى حلول العقل والمنطق لنزع أسباب الحرب وسحب البساط من تحت المتعجرفين وإيقاف ذرائع الموت الجماعي دعونا نبدأ من هنا وليس من جلد الضحايا .. هذه هي الخطوة الأولى لدفن مستنقعات الحقد والكراهية إلى الأبد أن كنتم حق دعاة سلام ومحبة!