آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:12ص

الدفاع عن أرضك و وطنك واجب ديني وأخلاقي

الأربعاء - 11 سبتمبر 2019 - الساعة 11:28 م

صدام الدعوسي
بقلم: صدام الدعوسي
- ارشيف الكاتب


تضيع الوطن في الخيانة والتدليس

خيانة الوطن آفة من الآفات وكارثة من الكوارث ، هي من نتائج فقدان المروءة و من ليست له مروءة يمكن إن يبيع كل شيئ ، ولا شفاعة لمرتكبيها مهما كانت منزلتهم ومهما كانت الاسباب التي دفعت لها فهي في خانة الغدر والنفاق ، لم يكن الوطن يوماً فقط قطعة من الأرض وقابلة للمساومة أو للمراهنة ؛ بل هي قطعة من الأرض المتجذّرة في أعماق كلّ حرٍّ ينتمي إليها ويعيش عليها ويأكل ممّا تنبته، ويتنفّس من هوائها، ويشرب ماءها،
قد نختلف في أفكارنا و مصالحنا وقد نختلف مع قيادتنا ونمقتهم ، ولكن مهما اختلفنا في أفكارنا أو عقائدنا أو مبادئنا ، مهما ظلمَنَا بني أبينا ، و قومنا ، و أهل وطننا فهذا أبدا لا يبرر لنا خيانة الوطن وقد يظلمنا من يسيرون شؤون بلادنا و أبناء جلدتنا، لكن الوطن لا يظلم أبنائه وما من عرف أو دين يبرر خيانته , ومرتكبها ستناله يد العدالة مهما اخفى هذا الجحود في يوم من الأيام وسيلحق العار بنفسه و بكل من حوله بنظرات الناس لهم لينالوا الخسران والعار والخجل في الدنيا و الاخرة ، لاشك أن خيانة الوطن من أعظم الجنايات المحرمة على كل مواطن، وقد جلبت مثل هذه الخيانات من الويلات والمصائب التي لايمكن ان تحصى وتعد ومزقت بلدان وشعوب .

يقول خونة الوطن ترى عيونهم مشدودة إلى ثمن البيع والتأمر عليه والمتاجرة بارضه وشعبه ،نعم للأسف هناك من يرضون لأنفسهم بيع الضمير والشرف والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ و يتحركون بإشارتهم، وينفذون مخططاتهم الخبيثة لزعزعة الأمن، والاستقرار، وتفريق الكلمة بين أبناء الوطن، وإثارة الفوضى والقلاقل في البلاد الآمنة المطمئنة، والاعتداء على الأرواح، والأموال، والأعراض . المجموعات متى ما تمحورت حول كيفية توفير الكسب الشخصي الفاحش و اللامشروع لها و لحاشياتها ، و عناصرها المتنفذة ؛ و ما نجم عنه بالتالي من توسيع للهوة الطبقية في المجتمعات التي تحكمها ، و سحق للطبقة الوسطى و تحويلها إلى طبقة فقيرة ، وجدت نفسها مع الأيام في الواقع يزداد فيه الفقراء فقرا و الأغنياء غنى و ثراءً .
وهناك إجماع في كل دول العالم حول النظرة للخائن سواء كان مجرد جاسوس يقدم المعلومات الضارة بوطنه خدمة للعدو أو من يواكب العدو في احتلال البلد ويقدم له المعونة متجاهلاً أو متناسياً النظرة المستقبلية لهذا العدو إلى عميله الغير الموثوقة إذ لا أمل بمن يخون وطنه أن يكون مخلصاً لغيره ، هو مأج ... فالدفاع عن أرضك و وطنك واجب ديني وأخلاقي