آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:44ص

التاريخ وحده هو من يميز المنتصر من المهزوم

الثلاثاء - 20 أغسطس 2019 - الساعة 10:26 ص

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


التاريخ يكتبه المنتصرون. هناك جزء لا يستهان به من الحقيقة في هذا القول، لكنه لا يمثل كامل الحقيقة.

 

سبارتاكوس هزم وصلب، لكن التاريخ يذكر اسمه أكثر من قاهره. زنوبيا هزمت ودمرت مملكتها الصغيرة الطامحة للاستقلال، لكن ذكراها خالدة أكثر من القائد الروماني الذي انتصر عليها.

 

نماذج عديدة ملهمة لأبطال مقهورين استشهدوا دفاعا عن مبادئ نبيلة، فخلدهم التاريخ أكثر من قاهريهم.

 

بالمقابل، هناك منتصرون كثر زوروا التاريخ، ولو إلى حين.

 

حتى الغازي المغولي هولاكو وجد من يمجده ويثني على أفعاله. إذن، الأدق أن نقول: إن التاريخ يكتب حسب المبادئ، والتاريخ وحده هو من يميز المنتصر من المهزوم.

 

في زمن السلم، لا يكاد المرء يفرق بين زعيم وآخر، فكل شيء يجري بروتين وسلاسة، فالأمن مستتب، والاقتصاد مزدهر، والناس يعيشون قانعين في سترٍ وسلامة، أما في زمن الأزمات فيتم الحكم على نجاح حكمة القائد، وهل يستطيع أن يصل كقبطان بسفينته إلى بر الأمان.

 

القائد عيدروس الزبيدي قائد معركة تحرير الضالع .وقاهر الارهاب والمجوس ومعه قلة من القيادات المخلصة التي تدافع عن وطن دفع ثمنه شباب الجنوب منذ اكثر من عقدين من الزمن في نضال حراكي سلمي.

حتى ان فرضت الحرب نفسها ليتحول الكفاح السلمي الى مسلح ويخرج شعب الجنوب الجبار ومعه  تلك القيادات الجنوبية ممثلة بالرئيس القايد عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وشلال شايع وغيرهم .للتصدي للقوات الغازية وقوات الاحتلال الحوثي والعفاشي.

واستطاعت المقاومة الجنوبية ومعها الشعب الجنوبي ان تنتصر بفضل من الله ثم استبسال تلك القيادات التي يصنفها التاريخ ضمن   القادة العظماء الذين تمسكوا بالمبادئ، فلم يهادنوا الطغيان، بل حاربوه بروح معنوية عالية مستمدة من إرادة الشعب.

 

نعم يظهر في زمن الملمات معدن الرجال، وتتميز حنكة القائد في اتخاذ القرار الصائب الذي ينقذ البلاد من مصيبة عندما اراد مرتزقة الفيد وتجار الحرب اعادة الاحتلال بوجه اخر الى جنوبنا الحبيب .

لتخرج القادة العظماء وتقول لا والف لا ولن تعود العجلة الى الخلف .

 

حينها صدر القرار الشجاع من قائد استطاع أن يستقرئ إرادة شعبه، واستجاب لها، ووقف ممثلا لها بكرامة وإصرار، هو ما جعل تلك القيادة ان تصبح  شخصيات قياديه محنكة سوف يخلدها التاريخ الحديث،

الشيخ هاني بن بريك  اصبح  نموذجا مذهلا لرجل فاق المتوقع منه، وتحول من إنسان عادي إلى قائد ملهم استطاع بصموده أن يحقق الانتصار على أعتى قوة عسكرية في 2015عندما اقبلت جحافل عفاش والحوثي غازية للجنوب اما في الاحداث التي شهدتها عدن في اغسطس 2019فقدكان فيها القايد بن بريك اكبر من نموذج واكبر من أسطورة استطاع ان ينزع انياب ومخالب الفساد والارهاب . كانت تهدد بانها الطوفان الذي يغرق الجنوب في هذا الزمن .

 

القائد شلال شايع لن تكفي الكلمات ان تصفه في منشورا كما هذا فلابد ان يكون ابو شايع تاريخ يتصفحه الاجيال الجنوبية وتقتدي بمآثره البطولية .

هنيئا لكم شعب الجنوب مثل هولا الفرسان الابطال والقادة الميامن

 

والف الف تحيه لشعب استطاع ان يصنع نصرا في زمن الانتكاسات والتآمر العالمي.