آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

الوطن يعيش بداخلنا

الخميس - 15 أغسطس 2019 - الساعة 11:12 م

صدام الدعوسي
بقلم: صدام الدعوسي
- ارشيف الكاتب


الكلمات المسترسلة لا تعبر عن مدي الحب والانتماء اليه ولكننا نحاول ان نجسد حبنا اليه في كلمات لعلها توصل ما نشعر به تجاه .

قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك ، حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً.
حب الوطن فرض عليّ .. ومين يلومني في حبه ده مين .. ده ورده أحلى في عـينيَّ .. من كل ورد تشوفه العين .. يا أعيش كريم .. يا أموت كريم .. وأفديه بروحي وعينيَّ.
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ .. فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ .. ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم .. فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ .. ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها .. فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ .. ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى .. فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ.
إذا كان على المرء أن يترك المكان الذي أحبه وعاش به، وبه جميع ذكرياته الجميلة، يجب عليه أن يتركه بأي طريقة كانت ويكون سريعاً في ذلك. يجب عليه ألاّ يعود لذلك المكان مرة أخرى لأن ذلك سيؤلمه مرة أخرى لما يحمل من ذكريات قد تركها هناك، فالوطن شيء لا يعوض ويبقى في ذهن الإنسان إلى أن يفارق الحياة. “بيرل ماركهام”
السعادة والراحة تكون في وجود شخص تسعد بوجوده وتشتاق لغيابه، السعادة هي الوطن الذي تعيش فيه، ولكن الوطن لا يقتصر على المكان فحسب، وإنّما على أشخاص وجودهم أمر ضروري في هذه الحياة. “دينيس ليهان” .

إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
وطننا هو العالم بأسره، وقانوننا هو الحرية، لا ينقصنا إلّا الثورة في قلوبنا.
إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح.. وإنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه ..