آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:01ص

عدن تلبس ثوب الامن والامان وتشعر بالطمأنينة بعد ان عاشت اكثر من ثلاثة عقود خوف ورعب

الأحد - 11 أغسطس 2019 - الساعة 06:17 م

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


في  هذا اليوم الموافق 8من اغسطس 2019م الاربعاء يوم  السابع من ذي الحجه 1440هجريه نصبت أعمدة مسرح النصر الجنوبي  الكبير ضد العناصر الفاسدة وعناصر تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة ،.

كان مشهد لا علان نهاية اخطر حرب تواجهها عدن خاصه والجنوب عامه  في الالفية الجديدة، اذ خسرت الجنوب اغلب قياداتها الأمنية والعسكرية خلال الفترة الأخيرة وبالأخص بعد تحرير عدن من مليشيات الغزو الحوثي الايراني .

وقد خسرت عدن خيرت قيادتها حتى بلغ السيل الزبد باستشهاد القايد ابو اليمامة الذي فجر موته ثوره تحرريه

شهدتها عدن وحسمت امرها في ضرف قصير جدا لا يستغرق الثمانية والاربعون الساعة .

انتصرت عدن في يوم عرفه الموافق التاسع من ذي الحجه 1440هجريه الجمعة 10اغسطس 2019وبهذا الانتصار العظيم ولأول مره عدن تشعر بالطمأنينة وتلبس ثوب الامن والامان بفضل الله ثم بفضل سواعد المقاومة الجنوبية ممثلة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي .

اليوم على المجلس الانتقالي إيقاف خطاب الحرب والانشغال بالبناء المؤسساتي، فهو الأكثر تضررا من السياسات المتعاقبة، واذا ما اعيد بناء تلك المؤسسات سوف تعاد الأبنية لكل المناطق المدمرة وبصوره سريعة دون الحاجه الى ترحيل خطة اعادة الاعمار او تسليمها الى مقاولي الفساد

وما بعد النصر؟ هو الشغل الذي عكفت الكثر من مراكز الدراسات ووسائل الاعلام، والمؤسسات الحكومية على دراسته والبحث فيه، اذ تم تقديم رؤى تطلب تغييرا في طريقة إدارة الدولة من اجل تجنب تكرار كارثة 2018، الا ان النسيان او عدم الاستجابة لهذه الدراسات والأبحاث صفة ملازمة للحكومات المتعاقبة، فلا هي تخطط جيدا، ولا هي تسمع من غيرها.

الجنوب يحتاج الى رجال يقدرون الظرف، ويعرفون الطريقة التي تحقق استمرار مسيرة النصر العسكري ليتحول الى نصر سياسي، من يقوم بحمل راية هذه المسيرة الجديدة؟ وهل هو اهل لهذه الراية ام انه خاضع لقانون التجربة وانه من الخطأ؟ لنكتشف بعد حين اننا نعود لنقطة البداية وربما نقطة  اللاعودة  ولا نستطيع تعلم الدروس من المعركة العسكرية، بان الاهداف لا يمكن ان تتحقق دفعة واحدة، بل تحتاج الى صبر وتخطيط سليم وفرز من هم خارج قواعد الحرب. هذه الاسئلة واسئلة اخرى كانت بحاجة الى إجابات.

جنوب ما بعد النصر لا يحتاج الى خطاب الحرب، ولا الى كلمات "نحن" و"هم"، بل يحتاج الى عمل الى تشمير السواعد نحن لسنى بحاجه الى انتظار ما يملا علينا من الخارج او ما يكتب بالصحف ويتداول بالقنوات فتلك سياسات اعلاميه لا تنتهي ولأتملك اي مبدا سوى انها تعمل بطريقة  الدفع المسبق .

نحن اصحاب حق وقضيتنا واضحه ولن نعتدي على احد بل هم اعتدوا علينا وقتلوا قياداتنا وسرحوا كوادرنا واقصونا من اعمالنا ونهبو ثرواتنا وتقاسموا ارضنا ومازالوا مصرين يتاجرون بأرواحنا وقوتنا ويختلقون الازمات اليومية في الخدمات وغيرها لا يريدون لنا حتى العيش الكريم في وطن اسمه الجنوب .

نحن دافعنا عن انفسنا وكرامتنا ووطننا وسوف نموت لا جل  الوطن انطلاقا من المقولة .

وطن لا نحميه لا نستحقه

المجد والخلود للشهداء

والشفاء للجرحى

والنصر والثبات عالوطن

 

ابو مشعل الحريري

10اغسطس