آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:45م

مناضلون بعد التحرير

الأحد - 04 أغسطس 2019 - الساعة 02:44 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


لم يعد الزمان والمكان مناسبا لسرد الحقيقة المطلقة . تلك الحقيقة التي أصبحت مغيبة تحت زناد البنادق.

وان تجراءنا في الحديث عنها باستحياء او خوف من الاخر فلن نغير من الامر شيء ،

فمناضلون الامس خونة اليوم وخونة الامس أصبحوا بقدرة قادر مناضلون اليوم
تلك الحقيقة المطلقة التي تعيشها عدن اليوم ، وهي تأن من وزرة النضال الثوري المصطنع فيها بوجوه لم تمسها حرارة شمسها عندما كانت ساطعة في سماها .

تلك الوجوه التي اختفت ورحلت إلى قراها عندما اشتدت المعارك في عدن الحبيبة ولم يبقى منها سوى مناطق قلة لم تستباح من الغزاة بفضل ابناءها الذي استماتوا على اسوار مناطقهم ولم يرحلوا فمنهم من رحل إلى جنة الخلد عندما أراد أن يرحل لم يترك عدن ولم تكن له قرية ليهرب اليها كما فعلتوا ايها الرفاق ولم يقل بأن الحرب لاتعنيني .

هل تدركوا لماذا لأنها لم تكن لهم علاقة بالضاحية الجنوبية كانت علاقتهم مع وطنهم ودينهم وعرضهم فلهذا هم لم يهربوا ويتركوا عدن و لم يقولوا بأن الحرب لاتعنيهم
وبعد أن تحررت عدن لم يكن هناك كشف يحمله من دافعوا عن عدن بمن هربوا بل استقبلتكم عدن وابناءها كما تستقبل الثوار ولكن حقدكم على من دافعوا عنها اعماكم لتذهبوا للبحث لكم عن نضال فكان علم الجنوب هو حجتكم ونضالكم الذي به تصلون إلى غايتكم
ليتحول المناضل إلى خائن وعميل وداعشي وعفاشي وحوثي وانتم الوطن والوطنية والثورة هذا الأسلوب يذكرني بالاسلوب الصهيوني كما قرأته في بروتوكولات بني صهيون .

بالله عليكم كم تفجير راح ضحيته من أبناء عدن وأبين وشبوة ولم نسمع منهم بأنهم تهجموا على بسطة اومقل لاخوانهم من المحافظات الشمالية نظراً للوعي السياسي والاجتماعي الذي يحملوه في طياتهم وسجلهم التاريخي هنا تبان المعادن الإنسانية.

اخواني المناضلين
أن مايدور اليوم يذكرني بما يدور في فلسطين فحزب الله عندما يريد أن يخلط أوراق المحادثات الفلسطينية يقوم بعملية ضد اليهود ليتيح الفرصة لهم بالتنكيل والتشريد بالفلسطينيين مع العلم بأن حزب الله يعلن تبنية للعملية ليجني العدوان ثمار تلك العملية
فأنتم اسماء من أن توصفوا بهذه الصفة .

ومن هنا اقول لكم من اي ثدي رضعتم حتى تشوهوا جمال عدن وتسامح عدن عدن الحضارة التاريخ لمن لايعرف عدن.
فعدن كانت الحاظنة للبشرية من كل بقاع الارض وستظل كذلك فلن تستطيعوا أن تسلبوها صفتها التي حباها الله بها.
هل تعلموا لماذا لأن التاريخ لايجرف ولايحرف
كما أن النضال لايصطنع لان النضال موهبة من الله يمنحه لمن يشاء ليس لشيء لان النضال مقترن بالشهادة .
فعندما يقتل المناضل يكون شهيد عند ربه
أما المناضل المصطنع فانه لم يكن شهيد وان اعطيناة لقب الشهادة.

اخواني المناضلين
أن فعلتكم اليوم هي تصب في خدمة وأجندة إيران والضاحية يامن تدعون النضال
فالف رحمة تنزل على الشهداء والشفاء العاجل للجرحى ... افيقوا من سباتكم الله
يصلحكم ويصلح حال اليمن .