ماذا أراد جريفيث المبعوث الدولي أن يوصله للمتصارعين في اليمن من خلال لقائه ببعض الكوادر الجنوبية في الأردن غدًا يوم الإثنين وماذا يحمل في طياته لأبناء الجنوب وهل سيكون هذا اللقاء النواة الأولى لتصحيح المسار الجنوبي الجنوبي ، أم أن جريفيث المبعوث الأممي يريد خلط الأوراق الجنوبية فوق ماهي مخلوطة ليمزق الممزق كفاية عبثًا بالجنوب ياجريفيث في أروقة الأمم المتحدة فأنت من مواليدها ، فلا تبث سمومك بسبب رحيلك منها قسرًا .
السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا يحمل القادمون للأردن في جعبتهم للقضية الجنوبية أم أن الحاضرين فقط سيكتفون بتسجيل الحضور وسيسمعون للتوصيات التي يحملها المبعوث لهم.
هنا يبدأ الخلل الجنوبي في العجز الفكري السياسي الثوري الذي رافق القضية الجنوبية من سبعة وستين أن غدوا مستمعين لافاعلين في فرض رؤية موحدة ذلك العجز السياسي الذي يجعلنا نتخبط ونصبح أدوات ودمى يحركنا الآخر كيف يشاء ومتى يشاء.
اليوم أصبح السؤال المتداول هل هناك من الحاضرين من يحمل رؤية وطنية صادقة للجنوب ويجيد الحوار للخروج بناء من المتاهة التي نعيشها منذ زمن بعيد إلى يومنا هذا أم أننا سنظل أسرى للماضي الذي لم نستطع أن نخلع جلبابه إلى هذا اللحظة .. هل حان الوقت لذلك لقد سئم الشعب الشعارات ورفع الإعلام التي تستخدم اليوم من أجل النهب والسلب لما تبقى للمواطن في عدن الحبيبة.
ومن هنا أوجه رسالتي للممثلين في هذا اللقاء واعني بها أبو جمال الرجل الحكيم واناشده بأن لايترك الجنوب للوحوش المفترسة التي أكلت الأخضر واليابس فعدن تناديك وتستنجد بك .. انتزع الجنوب انت و رفاقك من مخالب المغتصبين له باسم القضية الجنوبية لا تنتظروا جريفيث يطرح الحلول فلن يطرحها إذا لم يعقدها فلو أرادوا بنا الخروج من عنق الزجاجة لاخرجونا منذ زمن بعيد.
هم لهم مخططهم وأنتم يجب أن يكون لكم رايكم في وطنكم .. اليمن تمزق وسوف يتمزق اكثر ولن يسلم احد ،نحن ندرك بأن الوضع الدولي لايساعدكم ولكن يجب أن تسمعوه اصواتكم وبقوة هذه المرة فالشعب اليمني ينزف ويموت جوع تحت مظلة الأمم المتحدة.
والجنوب يتمزق ويستعد لجولة دموية قد تحصد ماتبقى من النسيج الاجتماعي بسبب عطش السلطة للبعض لمن لايعرفون قيمة الأوطان بالأمس كنا نتحجج بعرب ثمانية وأربعين بأنهم هم من يزكون الصراع الجنوبي الجنوبي اليوم لم يبقى منهم أحد لقد اختصرت القوى الدولية على نفسها عنا العمل عن بعد .. اقتربت وأصبحت تعمل بالجنوبي ضد أخوه الجنوبي بعيداً عن الوسيط التعزي كما كنا نسمع ليتضح لنا بأن الخلل فينا نحن أبناء الجنوب وليس في سوانا ،فهل سنعود لرشدناء كي نبني وطن ندعي بانه للجميع أم سنترك أنفسنا لشهوة السلطة لتوصلنا إلى الحضيض افيقوا من سيادتكم أيها الرفاق فهناك طوفان قادم لن يستثني أحد ولن يكون هناك منتصر ومهزوم الكل مهزوم.
