آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

الانتقالي بين الخيانة والانتماء

السبت - 13 يوليه 2019 - الساعة 01:58 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


هناك همس ولمز اليوم عن دور الانتقالي وانتمائه للوطن وتبعيته المطلقة لدولة الإمارات فهل اصبح التعامل مع هذه الدولة خيانة عظمى

ليس من حق أحد أن يوزع صكوك الوطنية وقذف الآخر بالخيانة

بما أن الوطن للجميع الذي تكمن مصالحنا فيه
فمن حق أي فئة أن تبحث عن مصالحها عندما تفقد منها وإن تستعين باي قوى لاسترداد حقوقها التي ترى بأنها سلبت منها .

فأصبح اليوم الصراع صراع مصالح ذاتية على رقعة الوطن الجريح الذي يتغنى بحبه الجميع ، فأصبحت المصلحة هي الوطن الذي يبحثون عنه اليوم

فلكي نحل هذا النزاع فيما بيننا كيمنيين علينا ترك الوطنية المفرطة التي نستخدمها كسلاح ضد بعضنا البعض

فلو تداعت تلك القوى السياسية المتنافرة عن بعضها البعض الباحثة عن ذاتها ومصلحتها من الشرعية والانتقالي ، وجلست على طاولة حوار شفاف وبحثت مصالحها وفق نسب ومعايير سكانية وجغرافية بعيداً عن. التمترس باسم الوطن والوطنية لحلحلنا مشاكلنا بعيداً عن الصراع الدموي ،

فهناك قادة في الانتقالي يريدون لهذا الوطن الاستقرار ولكن وفق رؤيتهم لمصلحتهم
وهنا نقف لحظة وندعو الانتقالي إلى التخلي عن الأحزمة والدخول في الحوار كحزب وليس كمكون

فليس هناك عميل وليس هناك وطني هناك مصالح يجب أن يتفق الكل عليها كما ذكرنا اعلاة كي يستقر الوطن ، فهل آن الاوان للعقلاء في الانتقالي ادراك حماية مصالحهم التي يبحثون عنها
ام انهم لازالوا يخطوا خطاء رفاقهم في الحزب الاشتراكي
عندما اعتمدوا اعتماد مطلق على الاتحاد السوفيتي حينها بعد حرب (٨٦) الذي مالم لبث بضع سنين ليتفكك ويترك الجنوب الرفاق يتخبطون عاجزون عن إدارة الدولة ومصالحهم

ليهربوا بشعب ودولة إلى شمال الوطن ليستلمة الزعيم على طبق من ذهب ، ومن هنا اوجه ندائي إلى عقلاء الانتقالي بسرعة ترميم جسور العلاقة مع الشرعية
كون هناك مؤشر يلوح في الأفق بتفكيك التحالف

ولكي لاتجدوا انفسكم وحيدون في مجتمع يكن لكم مالم تتوقعوة بسبب صبيتكم السياسية سارعوا إلى ترميم الجسور التي ستوصلكم إلى بر الأمان.