آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-06:33ص

"في اجزاء من وطني"

السبت - 29 يونيو 2019 - الساعة 04:11 م

رفيق علي هادي
بقلم: رفيق علي هادي
- ارشيف الكاتب


تتحكم في حياة الناس ميليشيا غازيه اتت من غبار التاريخ فلا تعرف الإنسانيه، ولا الرحمه الى قلوبهم سبيلا.

تلتهم الأخضر واليابس كأعصار يدمر كل ما يعترض طريقه.
تسابق الزمن في القضاء على حياة الناس اشبه بفيروس انتشر في اوساط المجتمع ليهدد حياتهم جميعاً.
ينتزعوا اموال الناس ويفرضوا عليهم قوانين وضعيه ترفضها حتى الحيوانات ثم يزجوا بهم في السجون عندما يحاول احدهم التخلص من الحياه.

اقسموا على ان يذيقوا الجميع بأسهم وسطوتهم وأن لا يسمحوا لهم حتى بالموت كلاً حسب طريقته.
في نظام القمع الإرهابي الحوثي لا يجوز لك ان تموت كما تريد بل كما يريد "عبد الملك الحوثي".
يحرموا الإطفال من طفولتهم ويزجو بهم في جبهات القتال ومن يرفض منهم القتال يستخدمونه في حفر الخنادق ونقل الماء والطعام للمقاتلين.
يلغموا الكتب الدراسيه بأفكارهم السامه، ليشوهو الأجيال القادمه فكرياً مما يضمن لهم استمرار الحروب الى زمناً بعيد.

ان ما يحصل في اجزاء من "وطني " يكاد يكون كارثة العصر
فهناك كل القوانين معطله ، إلا قانون الموت الذي تحكم به "ميليشا الحوثي الإرهابية" وكل الإديان السماوية مرفوضه ما عدا دين "الحوثي" الذي يزعم انه ورِثهُ عن جده والذي يحق لَه من خلالهُ إستباحة اموال الناس ودمائهم واعراضهم.

في اجزاء من وطني يرتضي المواطنون بقانون الغاب الذي تحكُم به الحيوانات بعضها علهم يجدو فيه شيئاً من الرحمه.
فلا اقويا سوا شخص واحد هو من يتحكم بحياة الناس وفق قواميس دينيه يؤمن بها ويعممها على انصاره ليتسلطوا بها على رقاب الناس .

ان هذه الحركات التي يُسمح لها بالنمو هنا وهناك تهدد حياة شعوب تؤمن بالقبول بالآخر وفق حضارات عريقه وتطمح لحياة كريمة قائمة على أسس الحرية والمساواه بعيداً عن التطرف والإرهاب.
إن من يغضون الطرف عن بقاء هذه الحركات سيتفاجأون يوماً بقلب المعادله لصالح حركات اخرى ذات تطرف عرقي انتجتها الكوارث التي تمارسها جماعة الحوثي السلالية.
وكما نسمع الآن اصوات ترتفع من هنا وهناك تنادي بفصيل قومي لايؤمن إلا باالإنتقام.
وكما يقال (لكل فعل ردة فعل ) .