آخر تحديث :الثلاثاء-28 مايو 2024-01:08م

احتراف المواطن

الإثنين - 17 يونيو 2019 - الساعة 07:49 م

سامر سمير
بقلم: سامر سمير
- ارشيف الكاتب


حال المواطن اليمني حاليا أشبة بلاعب كرة قدم ، شاب في مقتبل العمر ، بأمكانات وقدرات تخوله أن يكون لاعبا متميزا أسوة بلاعبي الدول الأخرى المجاورة ، في قرارة نفسه طموحات و أماني بأن يكون لاعب محترف ينتقل بوضعة نحو الأفضل ، لكنه وللاسف لايستطيع ممارسة هوايتة المفضلة الاعتيادية باللعب في الدوريات المحلية وبطولاتها ، بسبب ترديها وكثرة مشاكلها والاختلالات المختلفة التي تعصف بها ، ولانه لايستطيع (محليا) ، ومع محاولاته المتعددة في التأقلم مع الوضع الذي وقع فيه ويفشل مرارا وتكرارا ، بات يفكر بشدة في الاحتراف (خارجيا) عل وعسى قد ينعم بمميزات دوريات مستقرة تجلب له الحياة الكريمة ويجد نفسه المفقودة فيها ، غير انه سرعان ما ينصدم بواقع رفض مرير بسبب (يمنيته) وعدم قبولها من أي دولة ، بالطبع فهي الجنسية الغير مرحب بها اطلاقا ..

اللاعب (الغلبان) أصبح حبيس دكة بدلاء الظروف الصعبة والمعاناة المؤلمة ، لا هو قادر على اللعب بأمان وهدوء وينعم في حياة الدوريات المحلية ، ولاهو يستطيع أن يحلق بنفسة في ميادين العالم المختلفة ويخلق له بيئة أخرى بواقع احترافي مغاير في أي دولة ثانية تؤمن له مستقبله واولاده وحتى حياتهم ، فيضيع شبابه في محله وتمضي سنوات عمره في رحلة البحث عن دوري منشود يلاءم طموحة وامنياته ..

الأكثر وجعا أن من بيدهم مقاليد إدارة الدوريات المحلية هم أنفسهم لاعبين محترفين في دول خارجية ، ينعمون بالهدوء والاستقرار ويتلذذون بتلك المميزات مع أولادهم واقاربهم ، وفي الوقت ذاته يحرصون كل الحرص أن يؤهلوا اولادهم واقاربهم ومعارفهم لمواصلة السيطرة والتحكم في إدارة الدوريات المحلية للسنوات القادمة أيضا ... بس خلاص ..