آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:11ص

شائعات السوشيال ميديا .. حروب خلف «الكيبورد»

السبت - 04 مايو 2019 - الساعة 11:38 م

أحمد قليم
بقلم: أحمد قليم
- ارشيف الكاتب


وضعت الكتائب الإلكترونية الإرهابية الحوثي الاخونجية أيديهم على ذلك « السلاح الافتراضي» لمحاربة القوات الجنوبية وقياداتها وكل ماهو متصل بها.. ففى كل معركة جديدة كانت كتائبهم ومرتزقتهم تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى كالمليشيات خلف «الكيبورد»، يقومون بدس الأكاذيب، لإضعاف معنويات الشعب الجنوبي وافقاد الثقة فى رموزه وقياداته 

واشاعة سقوط قعطبه احدث الشائعات التى غزت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الاخيرة والتى هدفت لمهاجمة المقاومة الجنوبية وارباكها
ولذا يتحتم علينا قبل قيادتنا ان نعرف كيفية التغلب على حروب الجيل الرابع والشائعات المنتشرة عبر السوشيال ميديا.

و ما حادثة اشاعة سقوط قعطبه كآخر الشائعات التى انتشرت خير مثال لهذه الحروب، واللافت فى الأمر أن تم تداول هذه الاشاعة بشكل كبير عبر مواقع الإخوان الاصلاح وصفحاتهم قبل الحوثيين، ومن بعدها تداول الخبر المضروب الكثير من المنابر الإعلامية ليقعوا فى فخ الكتائب الإلكترونية الحوثية الاخونجية المتربصة رغم الإنجازات والانتصارات التي تحققها قواتنا الجنوبية المستمرة فى كل الجبهات الحدودية المشتعلة، ولم ولن تنته الأكاذيب التى تستخدمها الكتائب الإلكترونية الإرهابية الحوثية الاصلاحية عند هذا الحد ستخرك علينا شائعات جديدة ومستمرة تستهدف القوات الجنوبية وانتصاراتها وقادتها فى محاولة من هذه الكتائب الإرهابية الحوثية الاصلاحية لإثارة الرأى العام وثبيط معنويات المقاتلين قبل المواطنين وارباك المشهد باخبار واكاذيب مغلوطة ومغرضة
وفى البداية علينا ان نعلم جيدا ن مواقع التواصل الاجتماعى يعتبرها عدد ضخم من القراء والمتصفحين المصدر الأساسى لمعرفة الأخبار لكن بحسب الدراسات التى اجراها الباحثون فى هذا الشأن فقد أثبتت أن معظم المعلومات على هذه الوسائل إما مغلوطة أو مغرضة أو ناقصة وأن السبب وراء اعتماد عدد كبير من الجمهور عليها سرعة انتشارها وكذلك تدفق الأخبار عليها بشكل ضخم وسريع ولأكثر من مصدر.

ومن المعلوم أن الجماعات التكفيرية والاحزاب المتطرفة تستغل فكرة الكتائب الإلكترونية والتى تعتبر كارثة، وهى مجموعة من الحسابات الوهمية مغلوطة البيانات ويمتلك الشخص الواحد فى الكتيبة عدد كبير من الحسابات والتى يروج من خلالها لخبر ما مغلوط او يخدم الجماعة التكفيرية او الارهابية المنتمى لها ثم يقوم ببقية الحسابات الاخرى بالتأكيد على الخبر ونشره فى مجال أكبر وأوسع، حتى يبدأ الناس فى تصديق الخبر ونشره ايضًا وذلك من أجل زعزعة الاستقرار والتأثير على الدولة وعلى أمن المواطنين وخلق حالة من الجدل والبلبلة.
و لمحاربة شائعات السوشيال ميديا..
يجب أن يكون الاعلام له دور أقوى وأسبقية فى نشر الأخبار بعد التحرى منها ونشرها بدقة لأن ما يحدث الآن خطأ كبير بسبب الفراغ الاعلامي الكبير لدينا وعدم وجود الكادر الاعلامي المتمكن زاد من حدة المشكلة
وايضا لابد من تصحيح الوضع فى الإعلام وتوضيف الكادر المتمكن وتصحيح بعض المفاهيم واختيار الكوادر التى تتمتع بالكفاءة، وحتى يحدث هذا لابد من التأكد من صحة الأخبار المتواجدة على السوشيال ميديا لأنها نادرا ما تكون صحيحة فهى غالبا ذات توجه او بها اخطاء قبل نشرها وتداولها.
تهديد كبير،
ان ترويج الشائعات من خلال السوشيال ميديا يمثل بالفعل تهديدا كبيرا على الوطن والمواطن، حيث تمتلك الضالع 60% من الشباب بالاضافة إلى 30% من الأميين، ناهيك عن الجهل الثقافى الذى ترتفع نسبته من حين لآخر.. ولذلك لابد من مواجهة تلك الشائعات والحرب التى يتعرض لها الوطن باستخدام السوشيال ميديا من خلال تكوين جهات رسمية على هذه المواقع للرد على الشائعات المغرضة التى يتأثر بها بشدة بعض الفئات بالمجتمع، بل يساعدوا على انتشارها أيضاً.