آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:52ص

محاولة يائسة لخلط الأوراق

الأربعاء - 01 مايو 2019 - الساعة 02:02 ص

عبدالكريم أحمد سعيد
بقلم: عبدالكريم أحمد سعيد
- ارشيف الكاتب


 

إن مايسمى بالإتلاف الوطني ( اللاوطني) الذي أنبرى يتحدث اليوم بإسم الجنوب برواده الغارقين في مصالحهم الخاصة التي جبلوا بها أن يظلوا تابعين للنافذين من قوى الإحتلال وأمراء الحرب ضاربين عرض الحائط بتضحيات أهلهم الجنوبيين ومصير شعبهم ، هو عبارة عن مظلة للشرعية اليمنية بل وجزء منها ، يحركها حزب الإصلاح الإخونجي .. هذه المسرحية الهزلية تم كتابة أحرفها الأولى في تركيا بأشراف توكل كرمان وخالد الآنسي بتموين قطري ، وتنفذها أدوات رخيصة تسعى لتحقيق مصالح شخصية وحزبية على حساب معاناة شعب الجنوب ، أدوات معروفه بمواقفها المعرقله لتطلعات شعبنا منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي عام ٢٠٠٧م ، وهيى من بقاياء تفريخات نظام صنعاء البائد ..
الإتلاف الوطني عنوانا جميلا بظاهره ، ولكنه يخفي وراءه أجندات لتسويق الوهم وخداع الناس ، وهو أساسا خالي المحتوى غير ما يتضمنه كالعاده من جعجعه سياسيه مقيته بأهداف واضحه تتعارض مع نضالات شعبنا التحررية ، وما يحمله من إساءة لأسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن القيم والأهداف العظيمة للثورة الجنوبية.. لقد ولد هذا المكون ميتا منذ اللحظة الأولى بعدما كشف عن عورته أمام الشعب بتحديد أهدافه وقياداته ،كما لم تحضره أي قيادات جنوبية وازنه من تلك التي تم الترويج بمشاركتها قبل الإنعقاده؛ أمثال دولة الرئيس العطاس والمناضل محمد علي أحمد او غيرهما بل تم إنسحاب آخرين .. كما أن مجرد إنعقاده بتلك الصوره المهترئه التي ظهر بها لم يعد أكثر من كونه تغريد يائس خارج السرب الجنوبي بعث برسائل ارادها موجهينه للتشويش على وحدة الصف الجنوبي التي نراها اليوم تتشكل في أنصع صورها على جبهات القتال خصوصا والمسيرة النضالية الجنوبيه نحو الإستقلال عموما وإستهزاءه بدماء الشهداء الزكية التي روت ساحات النضال السلمي وخظبت وديان وجبال الجنوب ، دفاعا عن حقوق شعب يعشق الحرية والعيش الكريم ، في عملية نضاليه طويلة امتدت لأكثر من عقدين ونصف منذ التصدي للعدوان اليمني الأول في صيف العام ٩٤م والثاني عام ٢٠١٥م ، والذي تكلل بطرد جحافل الظلام الإحتلاليه ومعها رسلها من قوى الظلاله والإرهاب والتطرف من بلادنا ( الجنوب) كل هذه المحاولات تجعله ومثله غير مقبول جنوبا .. لقد سئم شعبنا من بعض المتزلفين ممن درجوا على تزوير الإراده الشعبيه ، يتشدقون بإسم الجنوب وهم في حقيقة أمرهم يحملون أجندات معادية تتعارض مع مطالب وتطلعات شعبنا المشروعة ، وينفذون مخططات تآمرية تهدف إلى إعادة الجنوبيين من جديد الى باب اليمن من دون أي شعور بالعيب والخجل..! حيث يرفعون شعارات وطنية جنوبية للمغالطة ليس ألا..! وفي نفس الوقت يلتقون بأفعالهم التآمريه هذه مع أحزاب وقوى الإحتلال الإصلاحية- العفاشية-الحوثية بمشاريعها التدميريه التي تسعى جاهده إلى إجهاض ثورة الجنوب التحررية والإبقاء على أرض الجنوب مزارع خاصه لنافذيها ، من خلال تفكيك النسيج الاجتماعي ، وتغذية النزعات المناطقية والعصبية داخل المجتمع الجنوبي لشق وحدته الداخلية ، بعد أن أصبح كتلة متماسكة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي ممثله الشرعي في هذه المرحلة وحامل قضيته .. كيف لا وهو المفوض شعبيا في أكبر مليونية شهدها الجنوب في الرابع من مايو ٢٠١٧م (إعلان عدن التأريخي) وخروج شعبنا لتأييده ومبايعته في ال 21 من مايو 2017م بمليونية أخرى لا نظير لها في التأريخ الحديث والقديم .
نقول هنا لمن يريدون تزوير التأريخ وحرف مسار الحقيقة الساطعة على الأرض ، بأن كل محاولاتكم البائسة مصيرها العار والفشل ، وعليكم وقف الدجل السياسي والتزوير والكذب ، حتى لا تكررون أخطاء زعيمكم المخلوع صالح الذي أصبح في مزبلة التاريخ .
تضحيات شعب الجنوب لم ولن نقبل المساومة أو التفريط بها ، وعليكم أن تدركوا جيدا بأن شعبنا الجنوبي بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية سيظل صخرة صامدة تتحطم عليها كل المؤمرات التي تستهدف النيل من ثورته التحررية وأهدافها النبيله، والمتمثلة بإستعادة الدولة الجنوبية بنظام فدرالي جديد يسوده العدل والمساواة ، دولة النظام والقانون والمؤسسات ، التي ستضع حدا للفوضئ ، والقضاء على كل أشكال الفساد والتطرف والإرهاب ، ليعم الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجنوب واليمن والمنطقة بشكل عام.
عبدالكريم أحمد سعيد