آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:36ص

ستندمون إذا فرطتم بحماية مدنكم

الأحد - 21 أبريل 2019 - الساعة 12:18 ص

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


تواصل القوات والمقاومة الجنوبية بتكثيف تعزيز جبهاتها القتالية في المناطق الشمالية ومايليها من جبهات أخرى " بينما صارت تتقاعس تكرارا لتعزيز منافذ حماية مناطقها المحررة ك جبهة مريس بمحافظة الضالع وجبهة ثره المطلة على سلسلة جبال لودر بمحافظة أبين " لم تعتبر تلك القادة الجنوبية عن ماسبق في عام 2015 عندما إجتاحت المليشيات الحوثية تلك المنافذ بكل تجبر " ولاسيما المؤامرة الغادرة التي تسهلت فيها المليشيات الحوثية بسيطرتها على قاعدة العند وكانت ضحيتها أسر ثلاثة من رموز الدولة .

شهدت تلك الجبهات في الأشهر الأخيرة إرتكاساً متكرر في مواجهتها مع العدو " ورغم هذا لازالت تتعايا تلك القادة عن دعم الجبهات لوجستيا وعسكريا " بل لم تفيق تلك القادة من المؤامرات والخطط القذرة التي تريد تثبيط الجبهات وتمكين عودة المليشات الحوثية مجدداً للأراضي الجنوبية " ولايخفى على الجميع بان هناك ثمة مؤامرة قذرة على المناطق المحررة تأتي عواقبها بزعزعة الأمن فيها وترهيب مواطنيها وإهلاك مجتمعها بتعاطي الممنوعات الخطيرة ك الحشيش وغيره " وإيصالها لأرضاً وخيمة لايصلح العيش فيها .

لسنا ممن يعارض عن محاربة تلك المليشيات المجوسية في جميع المناطق اليمنية " وجميعاً يعلم بأن جميع المكونات السياسية في شمال اليمن وجنوبه ليس لها غرض الإستفادة من بقاء تلك الجماعات الكهنوتية " ولاسيما توحدنا مع أخواننا الأحرار في المناطق الشمالية على صفاً واحد لمحاربة تلك المليشات الإجرامية والقضا عليها بشكل تام " ولكن باتت الحرب مستمرة في المناطق الشمالية لوقت طويل تحت اضواء موشوشة ومع هذا لم تثبت مصداقية بعض القادة الشمالية عن حسم معركتها خلال هذه الحرب بل ومن كان هناك يخوض حرب تمثيلية ومن ثم عاد لأحضان محبينه في صنعاء " رغم أن المناطق الجنوبية لم يتبق فيها ذلك العدو ولكن باتت تشهد حرب أنتقامية وأكثر خطورة من المناطق الشمالية .

فحقيقة أن أبناء المناطق الجنوبية اكتفوا بقيام دورهم القتالي أمام تلك المليشات الإجرامية " وقدموا قوافل من الشهداء وسطرو أروع الملاحم البطولية داخل الأراضي الشمالية " فعودوا أيها الأبطال إلى أراضيكم واحموا كل ماتبق من الهوية الجنوبية والقادم أفضل بإذن الله .