آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-07:16م

سياسة هادي

الجمعة - 12 أبريل 2019 - الساعة 02:47 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


هل بات هادي يؤسس لمرحلة جديدة للشرعية بعد أن أصبحت قاب قوسين أو ادنئ من الاضمحلال منذ تولية السلطة بعد تنحي المقدور به الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح فهل أدرك الفخامة بأن السياسة هي علاقة جذرية بين الحاكم والمحكوم 

لينطلق برؤيتة للمستقبل ليؤسس دولة النظام والقانون من خلال دعوتة لعقد جلست البرلمان الذي من خلاله يعطي للشرعية سبغتها القانونية التي افتقدتها خلال الأربع سنوات

فهل اصبح هادي يجيد الغوص في بحر السياسة ليغوص في اعماقها ليعرف مايحملة لة البحر العميق بداخلة من مفاجآت ليضع الحلول لها قبل وقوعها وتجنيبها شعبة الذي أعطاه الثقة ام أنة اكتفى بالوقوف على شاطئ البحر للنظر في السفن المارة وترك سفينته للرياح المارة تحركها بحسب اتجاهها متجاهلا نداء الركاب وصريخهم ، فهل استوعب الفخامة بأن الصمت ليس سياسة وان الوقت قد حان لفك الشفرات فهل ستفعل مافعله السيسي اليوم عندما استجمع قواة العقلية والبصرية لفك الشفرة الإيرانية الأمريكية ويوجه رسالة لهم بشفرة مصرية من خلال انسحابة من حلف الناتو العربي ليقول لهم المثل المصري على هامان يا فرعون ليكشف حقيقة الخلاف الوهمي المصنوع بينهم لغرض استنزاف العرب
فهل آن الآوان لفك الشفرة القطرية الإماراتية اليوم لنحدد موقفنا من الحرب ام ان دهات السياسة لايملكون خبراء في فك الشفرات الدولية فعندما تتوفر الإرادة وتسقط المخاوف وتتقلب المصلحة العامة تنتصر الدول لشعوبها .

ومن هنا اقول لكم بأن الربيع العبري قد وصل محطته الأخيرة وهي السودان فهل استوعب أصحاب الأرض اليوم ذلك الربيع الذي حل على العرب ومن المستفيد منه والذي أصبح لعنة تلاحق منفذي ذلك المخطط
فالشعب منتظر من رئيسة حل لغز الشرعية في إثبات وجودها على الأرضي ،
فالشعب يافخامة الرئيس يطرح سؤال لك ويقول ماذا يحمل لنا هادي اليوم في جعبتة التي حملها معه إلى سيئون ،

بدعوته عقد مجلس النواب وهل سيستمر المجلس في انعقادة وهل ستفعل المجالس المحلية للقيام بمهامها التي غيبوها عنها وأصبحت المنظمات هي من تقوم بمهام مؤسسات المناطق المحررة.

فخامة الرئيس عبدربه عذرية اليمن بين يديك وشعبك في انتظار ما سيخرج به المجلس يوم غداً ليحدد مدى جدية الشرعية في ترسيخ دولة النظام والقانون وحماية السادة الوطنية.