آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:51م

حفتر في عدن

السبت - 06 أبريل 2019 - الساعة 04:03 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


وأنا أتابع عن كثب مجريات الأمور السياسية والعسكرية في ليبيا شدَّ انتباهي السيناريو الذي رسم لحفتر في تطهير البلاد من الارهاب والفساد في حكومة الوفاق الوطني .

فالسؤال الذي طرح نفسه على ذاكرتي وانا اتابع بلهف وشقف السياسي الذي يبحث عن الاستقرار للشعوب العربية بعد ان حلت عليها لعنة الربيع العربي .. هل سينجح حفتر في تطهير البلاد من الارهاب كما يزعم ..؟ ام أنه سيقف على أسوار طرابلس كما وقف عيدروس على ابواب المعاشيق ..؟!

ليطرح لنا سؤال.. من يدير تلك القوى الخارجة عن الشرعية الدولية سواء كان في اليمن او ليبيا.. ؟! ، وهل تدرك تلك القوى بأنه قد تصبح في قائمة المطلوبين دوليين أم أن هناك ضمانات تلقتها تلك القوى من الدول الداعمة لها ..؟! أم أن حفتر لديه حساباته الخاصة ولن يتوقف عند نقطة معينة حتى تحرير طرابلس من الشرعية الارهابية كما يزعم.. ؟! أم أن لدى شرعية ليبيا من القوة والعتاد والعزيمة العسكرية ما تدحربها حفتر وعصابته واعادته الى جحره القديم وتصبح طرابلس عصية عليه وعلى من يمولوه ويفشل ذلك المخطط العسكري لحكم ليبيا بعكس شرعية هادي التي لاتمتلك الا اسماء للمعسكرات كما اظهرته معركة يناير التي اوقفها تلفون الداعم ولكانت شرعية هادي خارج اسوار عدن .

ونظراً لعدم استجابة هادي بعد الرسالة التي وجهت له في يناير يتبادر إلى الاذهان هل سيتكرر السيناريو في عدن ومن سيحقق حلم الدول الداعمة لتلك القوى في السيطرة .. هل ستكون طرابلس اولاً بزعامة حفتر ليبيا ام سيكون السبق لحفتر الانتقالي في اسقاط طرابلس ابين ..؟! ام ان هناك مانجهله في كواليس السياسة ، وسيخرج للعلن نظراً لظروف المعيشية والانسانية التي تمر بها البلاد وكذا اكتفاء الدول العظمى بمسك ملفات لوي الذراع وابتزاز الدول المشاركة في الحرب في حالة تمردها .

المهم لابد من اسدال الستار من قبل المخرج نظراً لرغبة الجميع في انها الصراع كيف وعلى ايش وعلى أي أساس . هذا ماسنعرفه من خلال الايام القادمة ، المهم على الجميع ان يترقب للنهاية .