آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:45م

في عهد جعفري يهر ثانوية ضول يتحقق الحلم

الثلاثاء - 02 أبريل 2019 - الساعة 08:42 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


ذرفت الدموع وانا أشاهد موكب كبيرة يزور منطقتي ومسقط رأسي وادي ضول حرك في مخيلتي لموكب مثله قبل أكثر من 25عام زارنا بموكب وانا لازلت في الصف الخامس الابتدائي لوضع حجر اساس لمدرستي الابتدائية التي كنت اتلقي العلم والمعرفة تحت الأشجار حينآ واحيين تحت أسقف فصول آيلة للسقوط تبنى بتبراعات ومبادرات أهلية .

 ليتحقق الإنجاز بعد سنوات طويلة في مبنى صغير يواصل الأهالي مسيرة العلم لأولادهم الصغار هناك ... ومنذ التسعينات كبر الحلم ونمى الطموح وكثر عدد الطلاب ومن يريد مواصلة دراسته الثانوية يجبر لمغادرة منطقته ، مثلي وغيري،  منذ التسعيات للبحث عن المعرفة في مديريات مجاورة لديها ثانويات تربوية ، في مرحلة هي الأصعب لكل أولئك الطامحين من الشباب من أبناء الوادي الرائع "ضول" يافع ، وبأمل يحذوهم لمستحيل يتحقق يوما ما ، عندما تتغير المواقف وتتبدل القيادات وتتأهل شخصيات وتطمح لعملية البناء والانجاز وتترك بصمات ستسجل للتاريخ .. حان وان ذلك الحلم ليتحقق في مرحلة خرافية ، بوطن يطحنه الدمار والحروب ، يجابهه ذلك شرفاء قوم وقيادات تبنى وتفكر بالبناء وتنتزع مشروعا وتضع له اللبنات والخطوات الأولى كي يتحقق الإنجاز والحلم وهذا ما برهنته قيادة يهر الحكيمة ممثله بالتربوي المخلص والثائر الجنوبي الشاب الاستاذ عبد رب الجعفري الذي كثف وبذل أقصى جهوده ، لوضع بصمة لتلك المنطقة البطلة التي قدمت للوطن الكثير وحرمت من الكثير ، إصرار ذاك الرجل في زمن شوهه  المتقاعسون والقادة المنافقون ، فكان الرفيق ( ابو عرفات) المدير الصادق والمخلص حين وعدنا بتحقيق الحلم الخرافي الذي جاء بجلسة عابرة أراد أن يحققها لطالما المنطقة باشد الحاجة إليه،، وضع الخطط ونظم اللقاءات، تواصل مع الجهات المعنية شخصيا ،،  مدير شاب لم ارى حركة ونشاط وتواضع وبساطه في مدير قط مثله، وضع نصب عينيه خدمة مديريته وتحقيق الإنجازات ولو في أقاصي الجبال والأودية  والشعاب ، كيف لا؟  والرجل التربوي من ألمناهضي للجهل ونذر حياته سابقا في سلك التربية والتعليم ودائما يحث على العلم والحصول عليه ، وما كلمته في الجمهور المحتشد لاستقباله والتي حث الجميع أن بالعلم تنهض الامم وبه نحقق الغايات ونصل الأهداف كي يبنى الجنوب ...

بذل المدير العام الجعفري جهود جبارة كي يحقق حلم لأبناء وادي ضول لم يتحقق منذ عشرات السنون لينطلق بهم ومعهم في مصافي العلم الثانوي الذي حرمهم مدراء سابقون لم يستطيعوا أن ينظر لتلك القطعة الجغرافية من المديرية كي تنال الاستحقاق .

الجعفري نال الدرجة الكاملة والإعجاب من أبناء الوادي فهو يستحقها بفخر ،، فالشكر في حقه قليل ، ومن امثال أولئك المدراء يحق علينا الوقوف معهم ومساندتهم ومساعدتهم كي ينطلقوا في تحقيق الإنجازات .. أبناء وادي ضول صغيرهم وكبيرهم يوجهون التحية للمدير المخلص ، من حوول أقواله الى أفعال وكان الجعفري بطلها .

شكرا لكل من زار منطقة وادي ضول على هامش وضع النواة الأولى  لهذا الانجاز ... شكرا لكل من دعم وساند وتواصل وبذل الجهود ، شكر شيخنا وقائدنا ابو اليمامة لكل جهوده في هذا الاتجاه .. شكرا لقائد قوات الطوارئ العميد قائد عاطف لمشاركتنا  الفرحة ، وقبل شكرا للشخصيتين الرائعتين العميد محمود جبيران ورجل الأعمال العم عبد الرحمن الفنيع لإصرارهم لتحقيق الإنجاز وهم شركاء في صنعه كما هو الشكر للرجل المخلص ممثل يعرف في مجلسها المحلي ثابت اليهري .. شكر لمدير صندوق الاشغال بن علوي ومثلها للمرفدي الذين تحملوا عنا ومشقة الزيارة ووضع اللبنة الأول للحلم ، شكرا لمدير عام تربية لحج ولمثلها لتربية مديرية يهر  وأمنها وحزامها ، كما هي موجهة لشخصية تربوية واجتماعية عملت كجندي مجهول من أجل أن يتحقق الإنجاز  الاستاذ يحيى اسكندر على كل ما بذل .. ومثلها الى رفقاء دربه الاستاذان عفيف ابو جلال وحسين سعيد العجيلي ... وشكرا لآل العجيلي جميعا .

شكر لكل من كان جنديا مجهول لتحقيق الإنجاز وساعد بالفعل والكلمة الطيبة منذ البداية وحتى حفل الأمس الذي رفع رؤوس الجميع كما هي لكل قبائل وشخصيات اجتماعية في الوادي .