آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


على التحالف العربي الانتصار من اجل عودة الدولة اليمنية

الثلاثاء - 26 مارس 2019 - الساعة 06:00 م

محمد ناصر الجحماء
بقلم: محمد ناصر الجحماء
- ارشيف الكاتب


تحل علينا الذكرى الرابعة لإعلان عاصفة الحزم والأمل الذي أعلن عنها الملك سلمان ملك السعودية في منتصف ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضد الانقلاب الحوثي بناء على طلب فخامة المشير هادي رئيس الجمهورية بعد ان استولت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وقد كانت العاصفة الحزم والأمل من الأخوة الأشقاء من اجل إنقاذ اليمن من تلك المليشيات الحوثية التي أنهت كل مقومات الدولة التي كانت موجودة وبعد الانقلاب انتهت كل المؤسسات التي تمثل الدولة من الجيش والأمن والأجهزة الرسمية التي بنيت على مدى خمسين عام .

ان الانقلاب الحوثي انهى تلك المؤسسات التي كان يعول عليها الدفاع الجمهورية والدولة الشرعية ، ولكن اتضح ان البناء كان بناء غير وطني لتلك المؤسسات العسكرية والأمنية التي لم تدافع عن الدولة والجمهورية وسلمتها للانقلاب الحوثي لان البناء كان بناء غير وطني وأصبحت الدولة غير موجودة نتيجة تلك المؤسسات ، ومن خلال التطورات والاحداث التي مرت قبل الانقلاب وبعده يلاحظ ان الانقلاب الحوثي استطاع اجتياح جميع المناطق اليمنية وبفضل عاصفة الحزم والأمل التي تدخلت لمواجهة الانقلاب الحوثي بفضل فخامة الرئيس هادي الذي كان هو صاحب الفضل الكبير في طلب التدخل ضد المليشيات المدعومة من إيران ، واليوم علينا نقيم الفترة الماضية التي مرت منذ تم الإعلان عن مواجهة الانقلاب .

اننا نحتفل في الذكرى الرابعة وقد تم تحرير العديد من المناطق ومنها العاصمة عدن التي أعلنت من قبل فخامة الرئيس هادي عاصمة مؤقتة لليمن .. علينا مراجعة المرحلة الماضية وتصحيح كل الأخطاء التي حدثت نتيجة الانقلاب والذي كشف لكل ابناء اليمن في الشمال والجنوب ودول التحالف ان الدولة والمؤسسات التي كان يعول عليها بعد الانتصار في تطبيع الأوضاع وتوفير الامن والخدمات أصبحت غير موجودة لانها انتهت في جميع المناطق ، وعلى دول التحالف والحكومة الشرعية ان تعيد بناء الدولة والمؤسسات على الأسس الوطنية ونبدأ في توحيد جميع الأجهزة الأمنية وتفعيلها وتدريبها تحت قيادة الحكومة الشرعية التي هي مطالبة من ابناء المناطق المحررة والعاصمة عدن في تحمل كامل المسؤوليات الدستورية والقانونية في الحفاظ على الامن والاستقرار وتوفير الخدمات وتحسين الأوضاع الاقتصادية وهذا لن يتحقق إلى في الدعم والمساعدة من دول التحالف العربي التي قدمت العديد من الشهداء والجرحى والدعم الإنساني لجميع ابناء اليمن من اجل الانتصار على الانقلاب وعودة الدولة والحكومة الشرعية .

ان الأوضاع اليوم التي نمر بها معقدة وخطيرة ومنها الوضع الأمني الذي اصبح غير قادر على القيام بمهامه نتيجة عدم توحيد الأجهزة الأمنية التي تتحمل المسؤولية لانها غير موحدة تحت قيادة وزارة الداخلية وهذا نتيجة غياب الدولة والحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ، ان التحالف العربي كان موقفة قوي واخوي من اجل مواجهة الانقلاب وعودة الدولة والحكومة الشرعية تحت قيادة المشير هادي رئيس الجمهورية من اجل يكتمل الانتصار مالم نحن ضيعنا الدولة واليمن التي تدخلنا من اجلها وانتصرة إيران ومليشياتها الحوثية وأصبح اليمن تحت سيطرتها مثل العراق ولبنان .

ان ابناء اليمن لازال عندهم الأمل في عودة دولتهم اليمنية الاتحادية التي أصبحت مطلب لكل ابناء الشمال والجنوب على التحالف العربي والدولة والحكومة الشرعية التقيم المرحلة الماضية والتي مرت منها اربع سنوات ووضع المعالجات في عودة الدولة والحكومة الشرعية وتوحيد كل الأجهزة الأمنية وبناء الدولة على الأسس الوطنية لليمن الاتحادي في جميع المناطق المحررة والعاصمة المؤقتة عدن وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة في جميع المجالات لكي يتم الانتصار على الانقلاب الحوثي والتدخل الإيراني في اليمن واعطاء رسالة قوية للمليشيات الإيرانية ان دول التحالف العربي قادرة على انهاء التدخل الإيراني وتحقيق الانتصار في المعركة العسكرية والانتصار في تطبيع الأوضاع من خلال عودة الدولة والحكومة الشرعية إلى عدن والمناطق المحررة وتقديم لها كل أشكال الدعم والمساعدة ... والله من وراء القصد..


محمد ناصر الجحماء
وكيل محافظة ابين