آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-10:38م

لماذا انطفأت الجمرة ؟

الإثنين - 25 مارس 2019 - الساعة 09:45 م
همام عبدالرحمن باعباد

بقلم: همام عبدالرحمن باعباد
- ارشيف الكاتب


كغيري من أبناء حضرموت تابعت بشغف كبير واهتمام بالغ الجزء الأول من المسلسل الدرامي (الجمرة) بث في شهر رمضان من العام قبل الفائت على شاشة قناة حضرموت الفضائية.

ولست هنا بصدد الخوض في الجوانب الفنية فذلك من شؤون المختصين بل سأكتفي بالتعليق على المرحلة التي أعقبت الإنتهاء من بث ذلك الجزء والتي بدأت بترقب جماهيري لاستكمال المسلسل مرورا بفترة الصمت التي عثر فيها التين والعنب سيراً على صبر الحضارم الذي لا يضاهى وإنتهاء وليس نهاية بعدم استكمال المسلسل في الموعد المحدد وبعده، وكما هو معلوم بأن الجزء الأول أسدل الستار عليه بإطلاق النار على مشعل والشيخ مانع وبقي الجمهور في شوق لمتابعة ما تبقى لكتطن تحول شوقهم إلى استياء من عدم بث الجزء الثاني المقرر في شهر رمضان المبارك من العام الماضي وهو ما أطلق عدة تساؤلات حول المسلسل.

وكم هو مؤلم أن لا يكتمل عمل مثل هذا في القناة التي تتخذ شعاراً كبيراً بحجم (حضرموت.. أسطورة الأرض والإنسان) ثم اختفت عن الأنظار لتتحول إلى البث على قمر عرب سات ثم عادت في الآونة الأخيرة إلى البث على قمر نايل سات لكنها لم تلبث أن توارت من جديد واكتفت بالظهور في العرب سات فقط.

وكم تمنيت لو اقتصر المسلسل على جزء وأحد لا تتعدى حلقاته الثلاثين حلقة تختزل فيها الفترة الزمنية والأحداث وذلك سيكون له أثر أكبر من أن يتكون من أجزاء متباعدة ولنا في مسلسلات تاريخية ما يعزز فكرة الجزء الأوحد وما مسلسلات الزير سالم وعنترة بن شداد وسيف بن ذي يزن إلا دليل وأضح يقوي ما ذهبت إليه، ولأن العمل يجب أن يكتمل فأقترح على إدارة القناة الإسراع في ترتيب أوراق المسلسل المبعثرة واستكماله ولو بخمس عشر حلقة في الحد الأدنى تركز فيها أفكار  وأهداف المسلسل.

وهو ما سيحفظ ماء وجه المسلسل ويعطي دفعة معنوية للقناة لتنفيذ مشاريع درامية أخرى مستفيدة من الأخطاء التي صاحبت مسلسل الجمرة وأولها تعدد أجزاء المسلسل لأن طبيعة القناة وظروفها لا تحتمل الأعمال كبيرة الحجم وحسبها أن تحقق المختصر المفيد وذلك لا يعيبها في شيء فالعمل على إمكانياتك خير من فشلك في دخول معترك أكبر من قدراتك؛ لأن التقييم سيكون على نجاح العمل من عدمه.