آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-04:42م

الشهيد منير عبد الحفيظ المفلحي .. قدم للوطن ماله وحياته فقطع راتبه جزاء لأبنائه

الأربعاء - 20 مارس 2019 - الساعة 03:00 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


كثيرون هم الرجال الاوفياء ، للوطن والثورة قدموا التضحيات الجسام في سبيلهما ، بعد رحلة مع الشتات في منفى باحثين عن لقمة العيش والعودة بماله دعما للثورة وحراكها السلمي على سبيل عودة الحق الجنوبي المسلوب يوما ، فهل أغلى ما يقدمه المرء من روحه وحياته التي فدى بها الوطن ،، ؟ هذا ما جسده الشهيد القادم من ريف المفلحي ، رفيق الموت والشهادة منير قاسم عبد الحفيظ المفلحي الذي ترجل عن جواده في سبيل الحراك السلمي الذي صال وجال في ساحاته غربا مع التحدي والعنوان الثوري ، وشرقا مع الشهادة التي ساقه القدر إليها وهو في رحلة النضال الثوري صوب حضرموت الخير في أبرز مليونية شهدها الجنوب راح ضحيتها شهيدان منير ... وسعيد .. وعدد من الجرحى كان كاتب المقالة رفيق الشهداء والجرحى حينها ...

الحادثة كانت في عين بامعبد بلحاف شبوة بموكب ثوري كبير صوب حضرموت يوم 26-4-2014م والذي استشهد على أثره منير الثلاثيني من عمره بعد أن خلف أسرة من ستة أفراد يعانون الم الفقد ، وفضل الوطن الذي فقد ماله في سبيل دعم ثورته وساند كل الاحرار ورفيقهم في الحال والترحال وما خيمة الاعتصامات بخور مكسر ودوره الوطني ومهامه المناط له بها لوجستيا في دعم الثوار الأحرار ، فضل تلك الأعمال الوطنية على أهله وأطفاله بل أنفق اكثر ما يستحقه أهله فاخذها منه الوطن على أمل سينعم الجميع بعد التحرير وسيعيش الأهل حياة رغيدة ، لكن الواقع اليوم برهن عكس ذلك ، حيث زاد الالم الآم كان سببها القائمين على حقوق الشهداء بعد الرحيل ، حيث أوقف راتب منير بدون سبب مقنع .. ولا زلت أسرته تستجدي الاحرار والشرفاء الإفراج عنه ... فكيف من قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الوطن تنتهك حقوقهم، وتسلب فهل من يستجيب لنداء اطفال الشهيد منير ... ننتظر الإجابة ...