آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:19ص

عندما نساق إلى حتفنا

الإثنين - 04 مارس 2019 - الساعة 06:40 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


اسلوب التعميم ابتلينا به وصار هو الغالب في كل ما يقال وينشر: العلماء، الليبرالي، الإصلاحي، الاشتراكي، المؤتمري، الإخواني، الإسلام.... الخ. فيهم كذا وكذا، إقصاء جماعي ودعوة للكراهية والعداوة، لم نتعلم بعد إسلوب التعايش مع شركائنا في الأوطان على اختلافهم الفكري. لابأس أن ننتقد فكر معين وليس من يحمل الفكر، أو حدث مع تحري المصداقية. جل ما يقال وينشر لا يخلو من تأجيج الوضع وصب الزيت على النار. نحن نتقاتل فماذا بعد ذلك؟ إلى أين نريد أن نصل، بل إلى أين يريدون أن يقودوننا ؟

النتيجة واضحة لم نعد نهتم بالعدو المشترك، بل لم نعد نهتم بسلامتنا وامننا واستقرارها، ونهضتنا، والاسوء والأخطر أن نضع أيدينا بيد العدو ضد بعضنا، انشغلنا بتوجيه بنادقنا تجاه صدور بعضنا، ثم نختلق كثيراً من المبررات الواهية. أكيد نحن لا نريد هذة النتيجة "الحرب والدمار" ولكننا نساق إليها سوقاً بأفعالنا.

حالنا لا يبعد وصفه عن قوله سبحانه وتعالى:  "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ** الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".

الفائدة: لن يصلح حالنا في اليمن حتى نتخلى عن الفكر الاقصائي المدمر، وثقافة لاصوت يعلو فوق صوت المعركة أو الحزب أو القضية. وشعارات الوحدة - الإنفصال خط أحمر ومن ليس معنا فهو ضدنا.