آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:41م

وطنية العطاس

السبت - 23 فبراير 2019 - الساعة 10:22 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


كعادتي كل صباح استنشق الهواء الطلق من بلكونت منزيلي واتحسس النسمة الباردة التي تداعبني بريحها العطر لاخذ منها مايكفيني ليومي هذا وهي مارة من على شواطئ عدن قبل ان تتحول إلى نسمة دافئة في لحظات الصباح الباكر ،

فاذا بي اسمع صوت العطاس الذي حاول ان يقطس في تاريخ الجنوب منذ الاستقلال ليسرد لنا بعض الحقائق التي مرت بها وكيف كانت الاصوات تتعالا من بعض الرفاق ضد اي مشروع وطني يخدم ابناء الجنوب ولكن هناك حقائق اخفاها وهناك تجاهل من قبلة لبعض العناصر التي كانت حريصة على الجنوب وتشكيل هويتة منذ الاستقلال وكيف تم التامر عليها
بعد ان وضعة قانون الهوية الجنوبية وكيف خرجت المسيرات من قبل الرفاق ضد هذا القانون فلم يعطي ذلك الشخص حقة الذي كان يشقل منصب وزير الداخلية حينها انذاك وهو الشخصية الكرازيمية فقيد الوطن محمد علي هيثم ..

انا لا الوم العطاس في هذه الحقبة من الزمن لانه لم يكن موجود فهو من الرعيل الثالث في جبهة النضال ، ولكن اللي أكد لي بان الرفيق العطاس له مواقف متذبذبة من ثوار الجبهة القومية هو عدم افصاحة للعامة من هي الاصوات الجنوبية التي كانت تقف ضد مشروع الجنوب وهي جنوبية بالاسم فقط وتقف مع صوت الشمال المتواجد في اروقة الجنوب حينها انذاك وكيف لم يخذوا بنصيحة صاحب مشروع الهوية الجنوبية حينما ابلغهم بنصيحته الثانية لمعرفتة بواقع الشمال وكذا بخبرتة السياسية التي لايختلف عليها اثنين بضرورة وحدة جنوبية بين ابناء الجنوب اولاً ووحدة شمالية بين ابناء الشمال ثما الدخول في حوار حول الوحدة اليمنية ..

لماذا اخفاء وطمس الحقائق التاريخية كيف بنا ننشد جنوب وهناك من يحاول ان يطمس تاريخة ، كيف بنا ننشد جنوب وكل شخص يمجد نفسة وينسب لها المواقف المشرفة ،
كيف لنا ننشد جنوب ونحن عاجزين ان نعري من كان السبب في ماسي الجنوب
من ابناء الجنوب انفسهم ،
كيف لنا ننشد جنوب ونحن نرى من خانو الجنوب هم من يدعون وطنيتهم للجنوب ،
كيف وكيف ايها الرفاق تريدونا ان نصدقكم وانتم من وقع وباع الجنوب بانكم ستعودون لنا مابعتوة بالامس
..

اخي ووالدي العطاس لم يبقى لك من العمر شيء الجنوب المنشود لن ياتي بتزييف الحقائق فالتاريخ لايرحم فكن شجاع وخرج للشعب وحدثهم بالحقيقة المطلقة بان من يحمل راية الجنوب اليوم هم من من عرقلوا مسيرة الجنوب منذ الاستقلال وعرقلوا مشروع الاقليمين بعد الوحدة هم من هدموا اسوار الجنوب بمعولهم القروي السلطوي
هم من زرعوا الفتن كي يصلوا للحكم فشعارهم لاجنوب اذا لم يكن هم من يحكم ومن يخالفهم فتهم الامس بالانبريالية والرجعية والعمالة والخيانة موجودة ولكن بسميات تتماشئ مع تهمة اليوم ومعطيات الحاضر الذي تفرزة السياسة الدولية والاقليمية والمحلية داعشي اصلاحي حوثي عفاشي فكن صريحاً مع شعب الجنوب ولو لمرة واحدة ..

والدي العزيز لقد احرمتني هذا الصباح من استنشاق الهواء الطلق كما احرمتوا الجنوب جنوبيتة ، فهناك مثل قديم ... فاقد الشيء لايعطيك ،
فهل يعقل بان من يعتنق الديانة المسيحية يصبح قديس ... اخي العطاس
فهل من اعتنق الهوية الجنوبية سياتي لنا بالجنوب اين انتم نحن هنا .