آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:36ص

الاربعة الاماجد

الأربعاء - 20 فبراير 2019 - الساعة 03:26 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


كان لدى جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية للجنوب اربعة اماجد تحت الثراء وكنا نحتفل بهم ونضع لهم اكليل من الزهور سنوياً ترحم عليهم لاخلاصهم الوطني تجاه شعب الجنوب الذي قدموا ارواحهم فداء له وللمصالح العامة ، كما كان يشاع بين الناس حتى انه حينها انذاك وضعت لهم انصاب تذكارية في كل محافظة تخليداً لهم هكذا اراد الكاهن ان يجعل منهم محطة زار له حتى يستمر في حكم انصارهم وابناء جلدتهم .

فعندما احس الكاهن بان هناك مؤامرة ضده وان العبادة للاماجد قد تجاوزت قدوسيتة وان هناك تمرد عليه يلوح في الافق اراد ان يهدم المعبد الذي اصبح خطراً عليه في مزاولة مهنتة ، وفعلاً كان له ما اراد في ما تصبو إليه نفسه فذهب إلى حيث الطريق الصحيح ولكن بخطوات مستعجلة ودون دراسة اوحسبان للمسؤولية الملقاة عليه تجاه شعبة في ضمان لهم حقوقهم المكفولة في ترسيخ دعائم الشراكة الحقيقية فاعلاً التخلي عن الماركسية والدخول في الوحدة الاسلامية وتصافح مع الشيخ الزنداني ليبدأ مرحلة جديدة في عهد وحدة يمنية كان الشعب تواق اليها ،

ليخرج من عصر العبودية المطلقة للاربعة الاماجد إلى افاق الحرية والديمقراطية ليضمحل ذكر الاربعة الاماجد في الزخم الفكري المتنوع وتهدم اصنامهم التي كانوا يعبدوها ابناء جلدتهم لتستمر الحياة بعيداً عن العبادة لغير الله .

وبعد ان ادرك الكاهن بانه اخطأ بتحطيم معبده الذي كان يخدع شعب الجنوب به ومصدر قوته في البقاء على عرش الحكم ، خرج ليخطب في الناس بانه اخطأ في التحالف مع الشريعة الاسلامية وان العودة إلى الماركسية هي الطريق الصحيح ولكن بعد فوات الاوان فقد ادرك الشعب حقيقة ماكان يجهلة ليفشل الكاهن في خطابة ،

ولم ييأس الكاهن فظل يبحث لنا عن خطة تعيد شعب الجنوب إلى ماكان عليه قبل الوحدة ، فخطط مع الدولة الشقيقة والعزيزة على قلوبنا دولة الامارات العربية المتحدة فانشأ المجلس الانتقالي لإستعادة الجنوب من الجنوب نفسة ليعيد لنا المشهد إلى ماقبل الاربعة الاماجد في الجنوب في صراعة الدموي ، ولكن بحلة جديدة تتناسب مع معطيات المرحلة القادمة .

فاليوم لدينا اربعة اماجد على راس الهرم الانتقالي احياء يريدوا ان يحكموا الجنوب كما كان سلفهم يحكمون الجنوب مع الفارق في الانتماء الوطني بين السلف والخلف.

فهل بعث الله لنا مافي القبور وماهي خطيئة اهل الجنوب حتى يحاكمهم الله بهؤلاء ليكونوا كابوس عليهم في نهارهم وليلهم ، ولكن هيهات فشعب الجنوب قد حل جلبابكم في عام 1990
ولن يعود إليه مره اخرى فالتاريخ لايعود مره اخرى ولو حاول الاخر استنساخة فات المعاد و بقينا بعاد كما غنت ام كلثوم ،
فهل تدركوا واقعكم الذي انتم فيه افيقوا من سباتكم فتذكروا ماضي اسلافكم
فل نبتهل إلى الله ليخارجنا منكم كما خارجنا من اسلافكم ؟