آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:45م

الميسري الامتياز الوحيد في حكومة الشرعية

السبت - 26 يناير 2019 - الساعة 02:06 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


 

جمال لقم

 

حينما كان الرئيس هادي محاصرا من المليشيات الانقلابية في صنعاء سقطت الأقنعة التي على وجوه من حوله ، فمنهم من توجه على عجل لمد الجسور مع السيد وهرولوا ناحيته ، ومنهم من أدبر ورحل ومنهم من سارع إلى احضان عفاش ، هكذا هم أشباه الرجال . بينما مواقف الرجال تبقى ثابته مثل مواقف الوزير احمد الميسري الذي سيخلدها التاريخ ، فعفاش كان يتمنى ان ينحاز الميسري إلى صفه وكانت تلك أمنية فقط فعفاش يدرك قيمة الرجال ومعانيهم فمواقفهم لا تشترى بمنصب او مال ..

 

 حين كانت المليشيات تتوغل في عدن و حزم المتمصلحون حقائبهم وغادروا كان الميسري لا يزال هنا ، وحينما كانت المفخخات تدوى اصواتها في عدن هرب من هرب ولا يزال الميسري هنا ، وحينما كان الهاربون ينعمون بالأمن في عواصم الخارج كان الميسري موجودا مع الناس في عدن ، كان الهاربون ينعمون ( بالتكييف ) في فنادق الرياض كان الميسري تلفعه حرارات الحر في عدن ، فضل البقاء وملامسة واقع الناس على الترف والعيش في الفنادق ، سيظلون حكومة الفنادق وسيبقى هو رجل الدولة والشعب.

 

  ولم تك الشجاعة والثبات هي ما تميز الميسري ، فالرجل سياسي محنك من الطراز الرفيع ، فحينما وحد انظمة العمل الأمنية بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها لهدف الأمن والاستقرار فتلك سياسة لا يعيها الا عباقرة الساسة .

 

 اتمنى ان يعي قادة التشكيلات الامنية والمقاومة اهمية وجود الرجل والعمل معه لأننا لن ندرك قيمة الرجل وخسارته الا حين رحيله ومغادرته للمشهد .