آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-07:34ص

الخلافة الإسلامية وطموح الجماعات الإسلامية لأعادتها

السبت - 19 يناير 2019 - الساعة 12:04 ص
محضار الأقطع

بقلم: محضار الأقطع
- ارشيف الكاتب


الفشل الإسلامي والأنظمة الديكتاتورية  التي فشلت بالنهوض بشعوبها لمواكبة العصر قُّدّم الإسلام هو ألحل

وكان لهذا الشعار وقع خاص في قلوب أمه تشعر بالخذلان والهزيمة وتحن الى ماضيها التليد والفتوحات والقوة والسيطرة

وتنقسم الفرق الإسلامية  وتتناحر بينها البين لتحقيق هذا الهدف كالشيعة  يرون قوة الإسلام بإقامة ولاية الفقيه الشيعية وتتناحر مع أهل السنة الذين  يرون في الشيعة عدو للإسلام

اما فرق أهل السنة وطموحاتها السياسية  لإقامة الخلافة  فهي أيضا مختلفة بينها البين صراع زعامة  وطريقة الوصول الى الخلافة

١-الإخوان المسلمين  حركة إسلامية  أصولية أول من تبنى شعار الإسلام هو الحل او شعار ما الحكم إلا لله  وكان بروزها مع ظهور التيار القومي العربي الذي واجه  الإخوان بقمع شديد والجم طموحهم في مصر

اتجهت حركة الاخوان للعمل السري والجهادي والعمليات الانتحارية   ومن عبائتها خرجت الجماعات الجهادية. التي أصبحت الان تظهر  العداء لجماعات الإخوان

وبعد ان. منيوا بالفشل احلوا لأنفسهم ما كانوا قد حرموه على غيرهم  قبلها

ورأوا ان البدلة والكرفته واللحية الصغيرة والديمقراطية هي السبيل الأسهل لإعلان الخلافة اذا سيطر التنظيم على الحكم على اغلب الدول الإسلامية 

خاصة مع وصول فرع تركيا الى الحكم وتقريبا محاولتهم للسيطرة على  مصر واليمن وتونس وليبيا  وسيطرة فعليه على قرار الدوحة السياسي 

٢-تنظيم  القاعدة  يحمل نفس المشروع  ويرى بالعمل الجهادي والعنف وسيلة لإخضاع البلدان  ومن ثم إعلان الخلافة ورغم فشله في أفغانستان عبر طالبان  حاول ذلك باليمن بفرعه أنصار الشريعة واخضع مناطق شاسعة لحكمه وأعلنها إمارات إسلامية في جنوب اليمن و النصرة في سوريا وانصار الشريعة في ليبيا  والشباب المؤمن في الصومال  وبوحرام في نيجيريا قبل ان  يتخلى الأخير عنهم وأعلن مبايعته  لتنظيم الدولة

٣- تنظيم الدولة (داعش) يؤمن بنفس الهدف  بإقامة الخلافة. ولكن يرفض طريقة الاخوان  والقاعدة  في الوصول الى الهدف يرى ان امكانية اقامة خلافة اذا سيطر على مناطق خاضعة  لأكثر من دولة  متخذا أسلوب  اكثر عنفا ودموية  عن القاعدة  واستطاع إخضاع   أجزاء من العراق وسوريا بعمليات خاطفة مارس بها القتل والتنكيل ونشر الرعب

ولكنه بنفس الوقت يحمل العداء للجماعات الإسلامية الأخرى الإخوان  والسلفية والقاعدة

٤- السلفية الوهابية. حركة دينية تبناها النظام السعودي وتقدم نفسها حركة دينية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وترفض العنف وتدينه

مشروعها أيضا الخلافة الإسلامية  ولكن في إطار توعوية مجتمعية من خلال المنابر والمعاهد الدينية  ونشر الدعوة السلفية بين صفوف الشباب ووفرت لها إمكانات مهولة من دول ومؤسسات اغلبها سعودي

ومشروعهم تغيير المجتمع  ليصبح ملتزم متمسك بالسنة النبوية التي وضعها محمد بن عبدالوهاب  ومن ثم يصبح مجتمع سلفي حتى الحاكم مع الوقت والنظام سلفي .

كل هذه الجماعات الإسلامية تكّفر بعضها  وتتقاتل مع بعضها

وكل جماعة ترى انها من تحمل الرسالة الصحيحة

وبشكل عام هي قدمت المشروع الإسلامي بتنوعه

وكل طرف يستخدم ما لديه. من قوة لفرض أفكاره

على المجتمع مع اختلاف الوسائل

وبنفس الوقت تتدخل دول كبرى لها مصالح لتوقد نار الفتن وتؤجج الخلافات  لتستمر الأمة في الحضيض وتستمر الدول الكبرى بنهب المقدرات والسيطرة على العرب